وأشارت مندوبة الأردن في الأمم المتحدة، السفيرة دينا قعوار، خلال تصريحات صحفية بمناسبة انتهاء عضوية بلادها في مجلس الأمن، إلى أن قرار مجلس الأمن حول "الشباب والأمن والسلم" هو بصمة للأردن حيث كان قرارا تاريخيا والأول من نوعه، فضلاً عن دور الاْردن في القرارات المتعلقة بقضايا الإرهاب.
واعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم 2250 حول "الشباب والسلم والأمن" والذي يعد الأول من نوعه، حيث دعا الدول الأعضاء إلى النظر في السبل الكفيلة بزيادة التمثيل الشامل للشباب في عمليات صنع القرارات على جميع المستويات لمنع نشوب النزاعات وحلها.
وأشارت السفيرة إلى أن القرار الذي قدم الأردن مشروعه، هو استكمال للجهود الأردنية التي بدأها ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلال رئاسته لجلسة النقاش المفتوحة في مجلس الأمن حول " دور الشباب في مجابهة التطرف العنيف وتعزيز السلام":
وقالت خلال جلسة مجلس الأمن حول هذا الملف "إن ما نشهده من استنزاف لطاقات وإمكانيات الشباب، خاصة خلال النزاعات المسلحة، جعلنا نؤكد في مشروع القرار على دور الشباب في منع النزاعات، وذلك من خلال حث الدول الأعضاء على توفير البيئة المحفزة لهم ووضع سياسات وآليات لتمكينهم من المساهمة بشكل فاعل في بناء السلام وتعزيز ثقافة السلام والتسامح واحترام الأديان. الأمر الذي يتطلب إدماج الشباب في مجتمعاتهم بشكل فاعل ومؤسسي، والنهوض بمستوى التعليم والعمل الذي يلبي احتياجاتهم ويترجم أهداف التنمية المستدامة لجعل الشباب كوادر بناء وليس أدوات هدم في المجتمعات."
كما شاركت الأردن في صياغة ثلاثة قرارات تتعلق بالوضع الإنساني في سوريا، شهيرة الى أن هناك قرار رابع يتم حاليا صياغته في المجلس حول تسهيل مرور المساعدات الإنسانية والطبية وغيرها إلى سوريا عبر الأردن والعراق.
وعبرت السفيرة عن ثقتها في الدور العربي بمجلس الأمن، مشيرة إلى أنه "من خلال المجلس وعندما تكون هناك مواقف مشتركة ومحددة فإننا ننجح أكثر في إيصال رسالتنا وصورتنا والدفاع عن مصالحنا".
وبينما أكدت على أهمية الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، شددت على دَوْر الدول غير دائمة العضوية منوخلال المساهمة في محاور محددة داخل المجلس بمنظور مختلف عن الغرب.
مساهمات نوعية و مؤثرة للأردن في مجلس الأمن
13:19 GMT 01.01.2016 (تم التحديث: 07:44 GMT 27.01.2022)
© AP Photo / Jason DeCrowمجلس الأمن
© AP Photo / Jason DeCrow
تابعنا عبر
انتهت عضوية الأردن في مجلس الأمن الدولي، حيث ساهمت من خلال التعاون مع الدول الأعضاء في الدفاع عن القضايا العربية في المجلس الى جانب حماية التراث وقضايا الشباب والارهاب، حيث كانت تمثل الصوت العربي في المجلس على مدار العامين الماضيين.