الجيش السوري يحبط هجوما لـ "داعش "على مطار دير الزور العسكري

تصدت وحدات من النخبة في الجيش السوري، أمس الأربعاء، لهجوم كبير شنه مسلحون من تنظيم "داعش" على مطار دير الزور العسكري من المحورين الشمالي انطلاقا من محيط الجفرة وحويجة صقر، والجهة الشرقية من مزارع المريعية ومنطقة الدغيم، ودارت اشتباكات عنيفة بين مجموعات من الجيش السوري مع تنظيم "داعش" الذي حشد عشرات المقاتلين والآليات لاقتحام المطار.  وأفاد مصدر ميداني لـ "سبوتنيك " أن عشرات المسلحين التابعين لتنظيم "داعش" قتلوا وتم تدمير آلياتهم خلال محاولتهم التقدم إلى محيط المطار، حيث كانت الكمائن المتقدمة ونقاط الإسناد الناري في الجيش السوري تتجهز لصد الهجوم مما منحهم القدرة على ضرب أهدافهم بدقه وإلحاق خسائر كبيرة بالمهاجمين.  وأضاف أن وضع المطار جيد، والجيش السوري يعمل على توسيع دائرة الأمان المحيط به،  ويعد مطار دير الزور الشريان الوحيد الذي يغذي المحافظة، أغلب المعارك التي تدور في محيط المطار تعتمد على العامل البشري بسبب كثافة تواجد عناصر التنظيم في المناطق المتاخمة للمطار لذلك يعتمد الجيش السوري في خططه على السد الزاحف واستخدام السجادة النارية في حالات الهجوم العنيف وهذا ما يمنحه القدرة على صد الهجمات المتكررة وتكبيد المسلحين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد ويعزز القدرة على الصمود.  واعتبر المصدر الميداني أن سلاح الطيران الحربي السوري يلعب دورا هاما في مجريات العمليات العسكرية من خلال توجيه عشرات الضربات اليومية لأماكن تجمع عناصر تنظيم "داعش" وتواجد آلياته، مما يؤثر إيجابا على سير المعارك في المحافظة ويساهم في تراجع المسلحين الذين يتجمعون في الأبنية المتاخمة لمواقع الجيش السوري للحد من الاستهدافات الجوية، وهذا ما يجعلهم تحت نيران وحدات المشاة التي ترصد تحركاتهم وتتعامل معها بالأسلحة المناسبة.