دمشق — سبوتنيك
وأبلغ مصدر سوري مطلع وكالة "سبوتنيك" بأنه "تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى بلدة مضايا في ريف دمشق بالتوازي مع إدخالها إلى كل من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي، اعتباراً من يوم غد الاثنين عبر الأمم المتحدة".
وأشار المصدر إلى أن المجموعات المسلحة هي من كان يعطل تنفيذ هذا الاتفاق ودخول المساعدات الإنسانية وليس الحكومة السورية.
وعن ماهية المساعدات الإنسانية أوضح المصدر أنها تختلف عن المرات الماضية، إذ جرت المفاوضات على إدخال مساعدات بناءً على احتياجات كل طرف حيث طلب أهالي كفريا والفوعة إدخال مواد غذائية ومنظفات ومعقمات وأدوية وألواح بلاستيك لإصلاح النوافذ التي دُمرت جراء القذائف والصواريخ التي أطلقتها المجموعات المسلحة على البلدتين.
وفي السياق نفسه، كشف المصدر عن أنه يجري حالياً بحث الاتفاق على إمكانية إدخال مساعدات إضافية في مراحل قادمة تتضمن مادة الفيول الضرورية لتشغيل مولدات الكهرباء واستجرار المياه.
وأشار المصدر إلى أن المفاوضات تجري بشكل غير مباشر بين ممثلين عن الحكومة السورية والجماعات المسلحة المتمثلة بحركة "أحرار الشام" بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري وبوساطة إيرانية — تركية.
كانت شحنات من المواد الغذائية والمساعدات الإغاثية وصلت إلى مدينة الزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا في ريف محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأبلغ مصدر ميداني سوري وكالة "سبوتنيك" وقتذاك بأن "الشاحنات تشتمل على مساعدات إغاثية ومواد طبية وغذائية".
وكان الراعيان الإيراني والتركي توصلا العام الماضي إلى هدنتين تنصان على وقف إطلاق النار في الزبداني وكفريا وللفوعة، مقابل إدخال مساعدات إلى البلدتين وإخراج جرحى المسلحين من الزبداني والحالات الإنسانية من الفوعة وكفريا.
وتم إخراج المسلحين وعائلاتهم على مرحلتين، العام الماضي.