وقال مصدر ميداني، لـ"سبوتنيك"، الأحد، "إن الجيش السوري بقواته الرديفة، وفي الآونة الأخيرة وخصوصاً بعد موجة الصقيع والضباب التي ضربت المناطق الوسطى والساحلية والجنوبية، على جاهزية عالية بتكتيكات تعامل ممنهج ومدروس في الأجواء الصعبة، والتي قلبها لصالحه، بعد أن كانت من أهم الوسائل التي يستغلها المسلحين في عمليات الهجوم المباغتة على حواجز ونقاط الجيش".
وأضاف، "تعد الأجواء الضبابية والمظلمة والسديمية، الأوقات المثالية التي ينتظرها الإرهابيين في العديد من المناسبات، كما كنا نشهد سابقاً، إلا أن الجيش السوري قلب الطاولة بإتباع أساليب هجوم ودفاع وتغطية، ليحدث فارق كبير، وذلك من بداية الأسبوع الماضي".
وتابع، "تمكن الجيش السوري وقواته الرديفه من صد هجوم كبير في محور قرية الشيخ مسكين الاستراتيجية في ريف درعا الشمالي، بعد أن عمد الإرهابيين من جبهة النصرة على استغلال حالة الطقس الضبابية، أوائل الأسبوع، إلا أن الجيش تمكن من قتل مجموعات كبيرة من المتسللين وملاحقتهم، وسط الجو السيء الذي استثمرته عناصر الجيش المرابطة لصالحه".
وبالنسبة لريف السلمية، أكد المصدر، أن الجيش السوري وقوات الدفاع الشعبي صدت هجوماً كبيراً جداً لعناصر تنظيم "داعش" في قرية المبعوجة، وقتلت أعداداً منهم ودمرت آليتين لهم، ما أجبر الدواعش على الانسحاب فوراً إلى القرى العميقة في البادية السورية.
وفي دير الزور، أشار المصدر إلى أن عشرات المسلحين التابعين لتنظيم "داعش" قتلوا وتم تدمير آلياتهم، خلال محاولتهم التقدم إلى محيط المطار، حيث كانت الكمائن المتقدمة ونقاط الإسناد الناري في الجيش السوري تتجهز لصد الهجوم، ما منحهم القدرة على ضرب أهدافهم بدقه وإلحاق خسائر كبيرة بالمهاجمين.
وفي حمص، تفاجئت الفصائل المسلحة المقاتلة ضد القوات السورية بردة الفعل والهجوم المباغت عليهم، حيث قتل عشرات الإرهابيين في مناطق تدمر بريف حمص الشرقي وفي محيط القريتين، وفي جبهة تير معلة بريف حمص الشمالي.
وبات المسلحون في حالة ترقب كبيرة، في حال قرروا الهجوم على مواقع للجيش السوري، ما يكلفهم خسائر فادحة.