وخلال الاجتماع التحضيري الذي عقد، صباح اليوم الخميس، برئاسة مساعد وزير خارجية الكويت، السفير ناصر المزين، أكد أن العلاقات بين الدول الإسلامية يجب أن لا تشوبها أية شوائب أو اعتداءات، منوها برفض أي خرق للمواثيق الإسلامية والدولية. وأوضح أن الاجتماع جاء بناء على طلب من المملكة العربية السعودية لمناقشة الاعتداءات على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، مصطفى كامل السيد، في حديث لـ "سبوتنيك"، اليوم الخميس، أن المزاج العام الحاكم في المملكة العربية السعودية هو استصدار قرارات تدين إيران، ويمكن لها أن تحصل على أغلبية داخل منظمة التعاون الإسلامي.
وأشار إلى أن بعض الدول ستحاول إنهاء الأزمة في ضوء اعتذار إيران عن حادث اقتحام السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد، مضيفاً أنه رغم ذلك أن السعودية تسعى إلى إدانة إيران وهي ستنجح في ذلك.
وقال أستاذ العلوم السياسية "المزاج السائد في السعودية حالياً هو مزاج "انتقامي"، وبالتالي لن تسمح بنجاح أي محاولات للتهدئة بين طهران والرياض".
وأشار إلى أن أي قرار إدانة يمكن أن يصدر من اجتماع وزراء الخارجية لن يؤثر على علاقات إيران بالدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة، مشيراً إلى أن الدبلوماسية الإيرانية تنظر إلى الأزمة مع السعودية على أنها "عاصفة" سوف تمر، ولن تؤثر على علاقاتها بالدول الإسلامية حتى مع دول الخليج التي تباينت موقفها من الأزمة، حيث اكتفى البعض بخفض التمثيل الدبلوماسي وهذا يؤكد وجود عدم تأييد كامل للموقف السعودي في الأزمة مع إيران.