وأضاف بيسكوف في تصريح صحفي في موسكو، اليوم الخميس، أن "روسيا تأمل بأن القوى التي تؤيد مختلف الخصوم السياسيين في البلاد ستمتنع عن أعمال العنف كافة".
وكان الرئيس المولدافي نيقولاي تيموفتي قد وقع، في وقت سابق، مرسوما بتعيين وزير الخارجية بافيل فيليب في منصب رئيس الوزراء، وذلك رغم استمرار الاحتجاجات والاعتصامات أمام البرلمان.
وقد أثار تصويت البرلمان المولدافي لصالح تعيين فيليب رئيسا للحكومة، وهو من أنصار رجل الأعمال فلاديمير بلاخوتنيوك أحد زعماء الحزب الديمقراطي الحاكم، غضبا عارما في صفوف المحتجين، ودفعهم إلى اقتحام مبنى البرلمان مساء أمس الأربعاء، ووقعت مواجهات بينهم وبين الشرطة، ما أدى إلى تدافع أصيب خلاله 10 أشخاص، حسب مصادر طبية.
وتعهد قادة المحتجين وزعماء أحزاب المعارضة بقيادة "حزبنا" و"حزب اشتراكيي مولدوفا"، بمواصلة الاحتجاجات رغم انخفاض درجات الحرارة في العاصمة كيشينيوف إلى ما دون 10 درجات تحت الصفر.
ويرفع المحتجون شعارات تدعو إلى تغيير النخبة الحاكمة بالكامل وإجراء انتخابات مبكرة، وحسب استطلاعات الآراء، فقد تراجعت شعبية زعماء التحالف الديمقراطي الحاكم المؤيد للتكامل الأوروبي إلى أدنى مستوياته، إذ قال 97% ممن شملتهم الاستطلاعات إنهم لا يثقون بالأوليغارشي بلاخوتنيوك الذي يشغل منصب نائب رئيس الحزب الديمقراطي، فيما لا يثق 99% برئيس البلاد.
وكانت الأحزاب المؤيدة للتكامل الأوروبي قد تمكنت، في أواخر الشهر الماضي، من تشكيل تحالف حاكم في البرلمان بعد فوزها الصعب في الانتخابات على أحزاب المعارضة التي تدعو معظمها إلى تغيير النهج السياسي والتركيز على التكامل مع الاتحاد الأوراسي بين روسيا وكازاخستان وبيلاروس وأرمينيا وقرغيزيا، بدلا من السعي للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.