يعلم الجميع أن الأسلحة الروسية فى الجيش المصري خلال حرب أكتوبر قامت بطفرة كبيرة فى المعركة التى خاضها جنود الجيش مع إسرائيل، والتى كانت بمثابة مفاجأة لم تتوقعها أمريكا نفسها.
وأضافت صحيفة "كوميرسانت" الروسية ان العام الحالى "2016" ينبغى أن تنتهى عملية تسليم صواريخ الدفاع الجوى الروسية "أنتى — 2500" لمصر، بالإضافة إلى تسليمها منظومة بوك — إم2، وصواريخ الدفاع الجوى المحمولة على الكتف "كورنيت".
ومن المنتظر أيضاً أن تتسلم مصر مروحيات "كا — 52" الروسية الملقبة بالتمساح لتدخل الخدمة ويتم وضعها على متن حاملة الطائرات الفرنسية "ميسترال".
ويتواجد داخل الجيش المصري عدد من الأسلحة السوفيتية المعدلة لتواكب العصر الحديث، وأشهرها المدفع الرشاش "إن إس فى"، والدبابة الروسية تي — 80، وصواريخ "تور"، وبوك إم 1.
وقال الباحث المصري فى جامعة "نيجنى نوفجورود" الروسية عمرو الديب أن دائما ما كان الاتحاد السوفيتى خير الصديق لمصر فى حربها ضد إسرائيل فى الفترة مابين 1967 حتى 1973, ولولا الأسلحة السوفيتية المختلفة ما كان نصر أكتوبر قد تحقق.
وأضاف الباحث لـ"سبوتنيك" فلا ننسى دور الصواريخ سام — 2 وسام — 3 التى أستخدمت فى حائط الصواريخ المصرى، والذى مهد لحرب أكتوبر المجيدة وغيرها من الأسلحة السوفيتية الرهيبة.
وأوضح الباحث أن روسيا هي الوريث الشرعى للاتحاد السوفيتى والتى دائما سعت للحفاظ على العلاقات مع مصر، وبوصول الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى قصر الاتحادية بدأت مصر فى توقيع عقود مهمة لتوريد أسلحة روسية مختلفة, منها منظومة الدفاع الجوى إس — 300 والتى ستضيف إضافة كبيرة لقدرات الدفاع الجوى المصرى.
كما تم توقيع إتفاقية توريد طائرات هليكوبتر كا — 52 والتى تحتاجها مصر بقوة خصوصا أن جدول الصيانة الدورية الأمريكية يعطل أكثر من ثلث القوة الحالية البالغة خمس وثلاثين مروحية "أباتشي"، برغم احتياج مصر الكبير للمروحيات القتالية لمحاربة الجماعات الإرهابية فى سيناء.
وأكد الخبير أن مصر تحتاج للمروحيات كا — 52 لتسليح حاملتى الطائرات ميسترال ، ولا ننسى أن ميسترال فى الأصل هي روسية وتم بيعها لمصر بعد أن أتفقت كل من موسكو وباريس.
ومن المتوقع أن تحصل مصر علي المقاتلة ميغ — 29 والتى ستكون بمثابة العنصر الذى سيزيد من تناغم المصادر المختلفة لمكونات سلاح الجو المصرى خصوصا بعد إنضمام الرافال الفرنسية للقوات الجوية المصرية.