وأبدى عباس، خلال لقائه بالصحفيين في الضفة الغربية، استعداده للقاء حركة "حماس" من أجل تطبيق بنود المصالحة وإنهاء الانقسام، منوهاً إلى معاناة سكان قطاع غزة جراء الحصار، ورفض حركة "حماس" لكل المبادرات التي قدمت لحل أزمة المعابر.
وجدد الرئيس الفلسطيني التأكيد على أن الجهود السياسية والدبلوماسية الفلسطينية مستمرة لعقد مؤتمر دولي للسلام بدعم الدول العربية، وبالتنسيق مع فرنسا، من أجل إنشاء آلية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، على غرار آليات الحل للأزمات في المنطقة، وتطبيق مبادرة السلام العربية.
وأشار أن القيادة الفلسطينية، وبعد التشاور مع لجنة وزراء الخارجية العرب، ستذهب إلى مجلس الأمن الدولي من أجل وقف الاستيطان المستشري فوق الأرض الفلسطينية، وكذلك لتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني من الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، خاصة من قبل المستوطنين.
وأضاف "لن نقبل باستمرار تطبيق الاتفاقات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، إذا استمر في تجاهل هذه الاتفاقات، وكذلك لن نقبل بأي حلول مؤقتة لا تلبي حقوقنا المشروعة، ونحن متمسكون بثوابتنا الوطنية بإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".
وأكد الرئيس الفلسطيني على جهوزيتهم للذهاب إلى المفاوضات إذا أوقفت إسرائيل الاستيطان وأطلقت سراح الدفعة الرابعة من الأسرى.
وتابع: "نحن بالرغم من كل ما يقوم به الجانب الإسرائيلي، إلا أننا ما زلنا نمد أيدينا لصنع السلام، ونحن أصحاب قضية وطنية نرفض كافة أشكال التطرف بغض النظر عن ألوانه أو أشكاله ومصادره، سواء دينية أو عرقية أو قومية".