القاهرة — سبوتنيك
استنكرت منظمة "أطباء بلا حدود" تصريح وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، الأسبوع الماضي، والذي حاول فيه رفع المسؤولية عن التحالف العربي بقيادة السعودية في مسألة استهداف المنشآت الصحية في اليمن، وطالبت بتفسير رسمي للهجمات الأربعة التي تعرضت لها منشآتها خلال ثلاث الأشهر الأخيرة.
وقالت مديرة العمليات في منظمة أطباء بلا حدود، راكيل أيورا، في بيان، اليوم الإثنين، "نحن نرى أكثر فأكثر أنه يتم التقليل من شأن الهجمات على المرافق الطبية تحت مسمّى "أخطاء" أو "حوادث غير مقصودة"، وقد زعم وزير الخارجية البريطاني الأسبوع الماضي أنه ليس هناك أي انتهاك متعمد للقانون الدولي الإنساني في اليمن من قبل المملكة العربية السعودية. ما ينوّه أن القصف عن طريق الخطأ لمستشفى يحظى بالحماية هو أمر مسموح به. وهذا منطق مهين ومستهتر".
وبحسب البيان، فإن أنشطة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن تعرضت لأربع هجمات خطيرة في أقل من ثلاثة أشهر. "لقد وقع الهجوم الأول في 26 تشرين الأول/ أكتوبر حين قصفت طائرات مقاتلة تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية مراراً مستشفى في مديرية حيدان في محافظة صعدة. ثم شُنّت غارات جوية على عيادة متنقلة تابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في الثاني من شهر كانون الأول/ ديسمبر في منطقة الحوبان في محافظة تعز، ما أدى إلى جرح ثمانية أشخاص من بينهم موظفان في المنظمة ومقتل شخص كان قريباً من المستشفى".
وأضاف البيان "وفي العاشر من شهر كانون الثاني/ يناير تعرض مستشفى شهارة لهجوم بقذيفة أدى إلى مقتل ستة أشخاص وجرح سبعة آخرين على الأقل، معظمهم من الطاقم الطبي والمرضى. وفي الحادي والعشرين من الشهر نفسه، تعرضت سيارة إسعاف وسائقها لسلسة من الغارات الجوية التي أدت إلى مقتل ستة أشخاص على الأقل وجرح العشرات في محافظة صعدة. لذلك تطالب منظمة أطباء بلا حدود بتفسير رسمي لأي من هذه الحوادث".