ووفقاً للوثيقة أو الكتاب الأبيض، الصادر عن المكتب الإعلامى لمجلس الدولة الصينى "مجلس الوزراء"، فإن الصين تعطي الأولوية دائماً للأمن النووي في أي برنامج يتعلق بالاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وتبعاً للوثيقة، فإن الصين ستشكل فريق عمل مكوناً من 300 من الخبراء، المتخصصين في التعامل مع عمليات الإنقاذ في أي حوادث نووية سواء داخل البلاد أو خارجها، وسيعمل جنباً إلى جنب مع شبكتها للاستجابة لحالات الطوارئ النووية، وهى الشبكة الموجود بالفعل حالياً، وتتكون من 30 فريقاً محترفاً في التعامل مع مهام الإغاثة النووية.
وتوضح الوثيقة، أن الصين لديها ثمانية مراكز للدعم التقنى في حالات الطوارئ النووية، وهى المراكز المختصة برصد الإشعاع والوقاية منه والإنقاذ الطبي ومراقبة الطيران ورصد الإشعاع البحري، ورصد الأحوال الجوية ودعم اتخاذ القرار ونظم الاستجابة، فضلاً عن ثلاثة قواعد للتدريب.
وأوضح رئيس الهيئة الصينية للطاقة الذرية، شو دا تشه، في مؤتمر صحفى، عقد بعد الإعلان عن الوثيقة الجديدة، أن فريق العمل المقترح ستكون مهمته الاستجابة السريعة لأى حادث نووى خطير، سواء في داخل الأراضى الصينية أو على النطاق الدولى، مشيراً إلى أن بكين تصوغ حالياً قانون خاص للطاقة النووية والأمن والسلامة النووية.
وقال، "إن الصين التي أنشأت أول محطة نووية 1985، تمتلك حالياً ووفقا لآخر بيانات صادرة في أكتوبر العام الماضى، 27 مفاعلاً نووياً يولد طاقة نووية يبلغ مقدارها 25.5 جيجاوات كما أن لديها 25 مفاعلاً تحت الإنشاء".
وأشار إلى أنه بجانب مشاريع الطاقة النووية على اليابسة، فإن السلطات الصينية المختصة، تدرس حالياً فكرة إقامة محطات للطاقة النووية في مواقع بحرية، موضحاً أن تنفيذ الفكرة سيعتمد في المقام الأول على الدراسات الخاصة بمعايير الأمن والسلامة النووية.