وقال مصدر ميداني من حلب، لـ"سبوتنيك"، "إن الجيش السوري تقدم في بداية هذا الشهر بشكل واسع جداً في الريف الشمالي والشمالي الشرقي لحلب، خصوصاً بعد تحريره لريف اللاذقية بشكل شبه كامل، ما وسع نطاق سيطرته وسط حصار لإرهابيي جيش الفتح المتواجدين في إدلب".
وأكمل، "تمكن الجيش السوري، في الأيام الماضية، من السيطرة على كل من قرى سيفات وحندرات وكفر تونا وزندان حلب، ليصل إلى قرية دوير الزيتون الاستراتيجية، والتي كانت منطلق العمليات الواسعة لفك حصار نبل والزهراء".
وأردف المصدر، "دوير الزيتون كانت الباب لفك الحصار عن القريتين المحاصرتين، وتمكنت القوات الحكومية السورية من الدخول إلى كل من باشوكي وتل جبين وحدرتين، ليصبح الجيش السوري على بعد أقل من 4 كيلو مترات عن قريتي نبل والزهراء المحاصرتين منذ حوالي الثلاث سنين".
واستطرد قائلاً، "بقي أمام الجيش السوري قرى قليلة، وهي ريتان وبيانون ومعرسة الخان، والتي يتواجد فيها إرهابيو "داعش"، حيث تقوم القوات الحكومية السورية مدعومة من الطيران الحربي الروسي والسوري والقوات الشعبية من القرى المحاصرة، بضرب الإرهابيين وتكبيدهم قتلى كثر، وخصوصاً أن إرهابيي المنطقة يقاتلون في سبيل عدم كسر الحصار".
النبل والزهراء
يذكر أن القريتين حوصرتا، منذ أوائل عام 2013، من قبل فصائل إرهابية متعددة الانتماء، بغرض الدخول والسيطرة عليهم وقتل كل من فيها، لأسباب مذهبية وطائفية كحال قريتي كفريا والفوعا بريف إدلب.
وقال مصدر ميداني من النبل، لـ"سبوتنيك"، "إن آلاف القذائف والصواريخ أطلقت على القريتين، منذ قرابة الثلاث سنين حتى الآن، وسقط في القريتين ما يقارب من 700 قتيل، بالإضافة إلى مئات الجرحى، في محاولات للدفاع عن القريتين، خوفاً من مجازر وحشية ستحدث لو تمكن إرهابيو "داعش" أو "النصرة" من الدخول إليها، وسط توقف كامل لأي مظاهر للحياة في سبيل القتال والدفاع عن الأرض".
وأكمل، "كنا محاصرين بشكل كامل، وكان المنفذ الوحيد في شمال غرب الزهراء في مدينة عفرين، والتي تقطنها الغالبية الكردية، ولكن اشتد الخناق عليهم وعلينا بسبب هجمات "داعش" الدائمة، ما أوقف عمليات نقل المعونات الغذائية والحاجيات والدعم اللوجستي للمقاتلين، بشكل شبه دائم".