ويأتي ذلك بعد توقيع طهران على "الاتفاق النووي"، وهو ما ينبئ بأنها في الطريق إلى التعافي، اقتصادياً.
وقال السعيد، في حديث لـ"سبوتنيك"، السبت، إنه "من المتوقع، خلال الفترة المقبلة، أن تخطو كثير من الدول في الشرق والغرب بخطوات إيجابية لتطبيع العلاقات مع إيران، بعد العزلة الكبيرة التي كانت فرضتها حالة العداء بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة السابقة".
وأوضح أن "الاتفاق النووي، مع إيران، يعني، ضمنياً، اعتراف الإدارة الأمريكية بالنشاط الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن "هذا الاتفاق يؤدي بشكل جاد إلى تحسين الاقتصاد الإيراني ومحو آثار العقوبات، خلال 10 سنوات تقريباً".
وعن وجود محاولات لعرقلة رفع العقوبات عن إيران، ومن أبرزها محاولة "الحزب الجمهوري" الأمريكي تمرير قانون داخل مجلس النواب يقيد قدرة الرئيس باراك أوباما على رفع العقوبات، قال السعيد، إن "الإدارة الأمريكية بإمكانها استكمال كل بنود الإتفاق النووي، ولكنها تخشى أن تأخذ مزيداً من الخطوات قد تدفع الناخب الأمريكي لعدم إعادة انتخاب الحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة القادمة".
ووافق مجلس النواب الأمريكي بأغلبية ضئيلة، الثلاثاء، على مشروع قانون يقيد قدرة الرئيس باراك أوباما على رفع العقوبات بموجب "الإتفاق النووي" الدولي مع إيران.
وأكد السعيد أن القرار الكندي برفع العقوبات — ولو بشكل جزئي- يفتح الباب لإعادة العلاقات بين الدولتين، خاصة أن العلاقات الدبلوماسية بين طهران وأوتاوا مقطوعة منذ عام 2012.
وكانت كندا أعلنت، الجمعة، إلغاءً جزئياً للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران، وأنها ستستأنف، تدريجياً، الحوار الدبلوماسي مع طهران، مع اعتزامها إعادة فتح سفارتها في طهران.