وفي هذا الإطار كان حوار مراسل "سبوتنيك" مع العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، علي عجوة.
سبوتنيك: كيف ترى محاولات التضييق على وسائل الإعلام الروسية من جانب الغرب خاصة ا لولايات المتحدة؟
علي عجوة: هذا نوع من التمييز في التعامل مع وسائل الإعلام بعيداً عن مبادئ الحرية والعدالة والقنوات المفتوحة، والمفترضة أن تكون الأنظمة التي تطالب بالحرية وتدعي أنها مع حرية الرأي والتعبير، تكون أول المشجعين لهذه الحرية.
للأسف أن هذا يوضح أن هناك نزعة عنصرية لدى بعض القيادات أو الشخصيات البارزة في الولايات المتحدة للتمييز في التعامل مع وسائل الإعلامي بين المؤيدين والمنتقدين أو المعارضين.
هذا بالطبع مرفوض شكلا وموضوعاً، والمفترض أن تكون المعاملة بمقياس واحد بين وسائل الإعلام المختلفة وقنوات التلفزيون باعتبار أن قوات التلفزيون الأكثر وصولاً للجماهير في الدول النامية.
التعامل والدعم يجب أن يكون على نفس المستوى بين كافة وسائل الإعلام، وعدم إغلاق أي نوافذ أو عرقلة عمل أي وسيلة إعلام طالما ندعو إلى حرية الرأي والتعبير.
سبوتنيك: هل لمثل هذه الدعوات تأثير سلبي على التعاون بين الدول في مواجهة تداعيات الطائفية والتطرف في المجتمع الدولي؟
علي عجوة: طبيعة العلاقات بين أكبر دولتين في العالم منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وبقراءة الحرب الباردة على كافة الأصعدة وثم تفكك الاتحاد السوفيتي، وما تلا ذلك من تطورات، تصور الأمريكيون انهم أصبحوا القطب الوحيد في العالم، لكن ما لبث الأمر وظهرت روسيا دولة قوية، ثم طهور دول أخرى لا تقل تأثيرا من النواحي الاقتصادية والسياسية مثل الصين.
وبميزان المتغيرات الدولية والتطورات التي يمكن ان تحدث في أي وقت من الأوقات فإن هذه الدول أصبحت تشكل ميزاناً للتوازن على المستوى الدولي ولن تكون تابعة للولايات المتحدة في أغلب الأوقات.
سبوتنيك: ما هي الأسباب التي تدفع معهد "ماكين" إلى إصدار مثل هذه الدعوات؟
علي عجوة: أن يقف معهد "ماكين" خلف هذه الدعوات، فإن هذا يؤكد حقيقة العنصرية التي لدى بعض الشخصيات الأمريكية ضد القوى الأخرى، وأنا أقصد هنا السيناتور "جون ماكين"، المعروف عالمياً بتعصبه الشديد، ولا يستطيع أن يخفي هذا الوجه القبيح في التعامل على كافة الأصعدة الإعلامية والسياسية حتى على مستوى المنظمات الدولية.
أجرى الحوار أشرف كمال