وطالب بن هامل، في حديث لـ"سبوتنيك"، السبت، القائمين على المجلس الرئاسي أن يعوا خطورة ما يجري، وعلى من يريدون الانفراد بالسلطة أن يتخلوا عن رغبتهم، كي لا تذهب ليبيا إلى المجهول الذي لن يرحم أحد، لأن الإرهاب سيقتل الجميع.
وقال، "إن الإرهاب لن يفرق بين هذا وذلك، وإنما سيعمل على القضاء على الجميع، خاصة أن ليبيا بها آلاف النازحين وآلاف القتلى والجرحى".
واعتبر أن خطوة تشكيل حكومة الأزمة، هي "جهد لإخراج حكومة توافقية… والظاهر الآن مقبول… ويجب أن تكون حكومة قادرة على تجاوز أزمات ليبيا، وأن يكون أعضائها من الكفاءات القادرة على تجاوز المرحلة".
وشدد على أن التوافق بين الأحزاب التي ستدفع بأعضائها لتولي الحقائب الوزارية، وكذلك العمل على أن تكون ليبيا منطقة خضراء بالكامل تعيش في أمن وتصالح فيما بينها.
وأكد بن هامل على ضرورة أن تكون "حكومة الأزمة" الليبية الجديدة موجودة في العاصمة طرابلس، وإلا فإنها لن تكون قادرة بأي شكل على تحقيق أي إنجاز يذكر، وهو ما يهددها بأن تكون مثل حكومة عبدالله الثني الموجودة في طبرق في شرق ليبيا، والتي لم تستطع أن تقدم أي شيء، لافتاً إلى أن المجتمع الدولي ما زال يدعم جهات معينة داخل ليبيا، وهو ما يجعل الرؤية صعبة أمام الحكومة الجديدة.
وتوقع أن يوافق البرلمان الليبي على هذه الحكومة، على الرغم من رفضه من قبل حكومة الوفاق الوطني.
وأوضح أن البرلمان رفض الحكومة الأولى بسبب تشكيلها من عدد كبير جداً من الحقائب الوزارية — نحو 32 حقيبة وزارية — أي أن الرفض بسبب الكم وليس الكيف، حيث اتفق الجميع على أن الحكومة لا يجب أن تزيد عن 17 حقيبة وزارية، لافتاً إلى أن هناك رهان على تشكيل حكومة وفاق.