القاهرة — سبوتنيك.
واختفى الطالب الإيطالي يوم 25 كانون الثاني/يناير الماضي الذي وافق الذكرى الخامسة لثورة يناير، وعثر على جثته شبه عارية وملقاة في الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية مساء الأربعاء.
وكشف تقرير نيابة حوادث الجيزة، حسب جريدة الشروق المصرية، أن "مناظرة الجثة التي أجرتها أظهرت وجود آثار تعذيب وإصابات وكدمات في أنحاء متفرقة من جسده".
وكان ريجيني، وهو طالب دراسات عليا في طريقه للحصول على درجة الدكتوراه من جامعة كمبردج. وكانت اخر مقالاته قد نشرت في جريدة المانفيستو الايطالية اليسارية المعارضة تحت عنوان "حياة ثانية للنقابات المستقلة في مصر".
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قدم مساء الخميس الماضي، تعازيه لرئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، في وفاة ريجيني، وشدد على أن الجانب الإيطالي سيجد "تعاونا بناءً" من قبل السلطات المصرية المعنية بشأن الحادث.
وخلال حديثهما، بحسب بيان لرئاسة الجمهورية، أكد السيسي أن هذا الحادث "يحظى باهتمام بالغ من قبل الجهات المصرية المعنية"، مشيراً إلى أنه أصدر توجيهات "لوزارة الداخلية بمواصلة جهودها بالتعاون مع النيابة العامة من أجل كشف الغموض الذي يكتنف الحادث، والوقوف على جميع الملابسات المحيطة بها".
وقال البيان إن رينزي "أشاد بروح التعاون الإيجابية التي يبديها الجانب المصري إزاء التعامل مع هذا الحادث، مؤكداً أن مثل تلك المواقف تعكس عمق علاقات الصداقة الحقيقية التي تجمع بين البلدين والشعبين المصري والإيطالي".
وأمر النائب العام المصري المستشار نبيل صادق، بفتح تحقيقات موسعة للكشف عن ملابسات مقتل الطالب الإيطالي، وكلف أجهزة الأمن بسرعة إجراء التحريات اللازمة واستعجال الانتهاء من تقرير تشريح الجثمان بمعرفة مصلحة الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة على وجه الدقة وكيفية تعرضه لتلك الإصابات.
كما استدعت وزارة الخارجية المصرية، الخميس الماضي، السفير الإيطالي بالقاهرة ماتسيريو ماساري، حيث جرى التأكيد على أن مصر "ستقدم كل أشكال العون والمساعدة إلى الجانب الإيطالي لكشف ملابسات الحادث".