وكانت السياحة هي القطاع الأكثر استهلاكاً لهذا المنتج، إلا أن تدهور وضعها في البلاد أثّر بشكل كبير على عملية تسويق هذا المنتج الغابي المهم، بحسب وكالة "تونس أفريقيا" للأنباء الاثنين.
وتمثل الجماعات الإرهابية، المنتشرة في الغابات التونسية، خطرا حقيقيا على المواطنين، الذين يقصدون الغابات للبحث عن مصدر رزقهم.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن أكثر من 3 آلاف عائلة تونسية تعيش على هذا المصدر من الرزق، على مدار السنة.
وتتركز عمليات جني الفطر في غابات سجنان في الشرق التونسي، إلى ساقية سيدي يوسف في غرب البلاد.
وقال فتحي المحمودي (43)، وهو أحد الذين يعتمدون على هذا المنتج في رزقهم، "في هذا الموسم بالذات، اضطررنا إلى إتلاف جزء كبير من المنتج، وتكبدنا خسائر فادحة"، ملقيا باللوم على ضعف القطاع السياحي وعملية التصدير للخارج.
أما جميلة المشرقي (54 عاما)، فأكدت للوكالة التونسية، أن منتجات الغابات من الفطر والتين والفستق، تعد المصدر الأساسي لرزقهم، غير أن "عملية ترويج هذه المنتجات تعتبر الأكبر أمامهم، في ظل الوضع الاقتصادي الصعب".
وما "زاد الطين بلة" إغلاق السلطات للمصنع الوحيد الذي يتخصص بمعالجة وتغليف منتجات الغابة في هذه الناحية.
واعتبر "عم مجيد" (70 سنة)، أنه "من الظلم أن تغلق الدولة المصنع… لأسباب تافهة"، على حد وصفه.