وأوضح قنديل، في حديث لـ"سبوتنيك"، الخميس، أن المملكة السعودية تريد أن تصور للعالم أن هناك رأيا عاما عربيا وإسلاميا يطالبها بضرورة التدخل في سوريا، على الرغم من أن السعودية سترسل قواتها إلى سوريا بناء على رغبة الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تعطيل الحرب التي تشنها روسيا على تنظيم "داعش" هناك.
وأضاف، أن "التحالف الإسلامي العسكري، الذي أعلنت السعودية عنه للمرة الأولى في منتصف شهر ديسمبر/كانون أول الماضي، قد يجد نفسه مضطرا لدعم الموقف السعودي، ولكن هناك احتمالات أن تغلب بعض القوى داخل هذا التحالف مصلحة الشعب السوري، وتطالب بأن يكون الدور السعودي في الدعم المادي فقط".
ولفت إلى أن استضافة السعودية للاجتماع الأول للتحالف، الذي يتشكل من 34 دولة إسلامية، منها 17 دولة عربية، لا يشكل أي تهديد للدولة السورية، ولكن الخطورة تكمن في الهدف الأمريكي وراء محاولة الزج باسم التحالف الإسلامي في حرب على أرض عربية، من المفترض أنها جبهة مواجهة لإسرائيل، التي تحتل الجولان، على حد قوله.
وتساءل قنديل، "كيف يمكن لدولة تدعم الكيانات الإسلامية المتطرفة أن تخوض حربا ضد أطراف تدعمها؟… السعودية تدعم المقاتلين الإسلاميين داخل سوريا، بهدف القضاء على نظام الرئيس بشار الأسد، فكيف ستدخل حربا ضد من تدعمهم في حرب طائفية؟"
ودلل على عدم أهمية "التحالف الإسلامي"، بالقول، "الدليل على أن هذا التحالف شكلي، ولا يهدف إلا لتحقيق أهداف أمريكا فقط، أن صيغة الإعلان عنه قالت إنه (إسلامي) ويهدف إلى (القضاء على الإرهاب)، وتجاهل الحديث عن الاعتداء على الدول العربية".
وختم بالقول، "أتحدى أن يوجه التحالف الإسلامي العسكري رصاصة واحدة نحو الاحتلال الإسرائيلي".