كتب كبير الباحثين في مركز نيكسون، هاري كازيانس، في مقالة في صحيفة "ناتشونال انترست" أن حاملة الطائرات الأمريكية الأكثر تقدما من الناحية التكنولوجية "USS Gerald Ford" التي تبلغ قيمتها حوالي 15 مليار دولار، قد لا تصبح رمزا للقوة العسكرية الأمريكية لأنها قد تصبح قديمة حتى قبل الانتهاء من بنائها.
وقال كازيانس:
الدول المتقدمة في التكنولوجيا، وخاصة تلك القوى الكبرى مثل الصين وروسيا (اللتان يعتبرهما البنتاغون أكبر تحدي للقوات الأمريكية في المستقبل) تطور أنظمة صواريخ بعيدة المدى وهدفها إطلاق عدة صواريخ من جهات مختلفة. مثل هذه الأسلحة عندما يستخدمها طاقم خبير جنبا إلى جنب مع وسائل الكشف عن الأهداف في المحيطات المفتوحة يمكن أن تحول حاملة الطائرات الأمريكية المكلفة للغاية إلى مقبرة للآلاف من البحارة الأمريكيين.
ويعتقد المحلل أن انتشار هذه التقنيات سيضع حاملات الطائرات الأمريكية في موقف حرج، وليدعم رأيه، يستشهد الكاتب بالعديد من المنشورات في وسائل الإعلام والمنشورات العلمية. ولا سيما، منشور كبير الباحثين ومدير البرامج الاستراتيجية وتقييم الدفاع في مركز الأمن الأمريكي الجديد، جيري هندريكس الذي قال أن زمن الولايات المتحدة قد انتهى، عندما قامت الصين وروسيا بتطوير صواريخ خاصة ضد حاملات الطائرات، التي يمكنها أن تدمر السفينة على مسافة 1500 كيلومترا عن الساحل.
وأضاف الخبير أنه وفي الوقت نفسه اتخذت القوات البحرية قرار داخلي للحد من مسافة تحليق الطائرات المتمركزة على حاملة لتصل إلى 800 كيلومترا. "إذا كنا نريد مهاجمة العدو بهذه الطائرات، يجب أن تكون الطائرات في منطقة لا تصل إليها الصواريخ "قاتلة حاملات الطائرات". هذه المشكلة تشكل خطرا على السفينة وطاقمها".
ووفقا للمحلل فإن الحل الوحيد للمشكلة هو تطوير طائرات بدون طيار بعيدة المدى وتزويدها بتقنيات الحد من الرؤية المكلفة جدا.
وخلص المحلل إلى أن:
أخشى أنه إذا لم نجهز أغلى الأسلحة الأمريكية بالتقنيات، الضرورية لتتمكن من توجيه الضربات على مسافات بعيدة، فإن حاملة الطائرات ستنضم إلى السفن القديمة وستتحول إلى متحف عائم أسرع من كنا نريد.