فأتى الرد من قائد الجيش والقوات المسلحة في سورية، انهيارات المسلحين في سورية هي انهيارات لسياسة السعودية وبالتالي نحن جاهزون لمواجهة عملية التدخل مهما كانت صعبة.
وكان رد وزير الخارجية السوري وليد المعلم على هذا التصريح صارما، فقد حذر القوات السعودية من عودتها بصناديق خشبية، معتبرا أي تدخل في شؤون سوريا هو اعتداء على السيادة السورية، أما قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري فقد وعد بهزيمة ساحقة، مؤكداً أن السعودية لا تملك الشجاعة لإرسال قوات برية إلى سوريا، وهدد بهزيمتها إذا تدخلت، مضيفاً أن هذا الادعاء وهم، ولا يعتقد أنهم يملكون الشجاعة الكافية لفعل ذلك… وحتى وإن قاموا بإرسال قوات فإنها ستهزم حتما.
وكانت ابتسامات السخرية ترتسم على وجوه السوريين عند سؤالهم عن رأيهم بالتدخل العسكري السعودي ببلادهم.
فالجيش الذي يقاتل الجماعات التكفيرية المتطرفة على مر السنوات، تشهد ساحات المعارك على بطولاته وإنجازاته ولن يهاب تهديداً من جيش نسي كيفية حمل السلاح.
يستطلع موقع العهد الإخباري آراء الشارع السوري بما يخص التصريح السعودي الذي أخذ منحى السخرية لدى الشعب الواثق بجيشة ثقة عمياء، يبدي الشاب محمد رأيه قائلا: لا أستطيع أن أرى التهديد السعودي بإدخال قوات برية إلى سورية إلا في إطار سياسة الهروب إلى الأمام…فالعقلية الكيدية التي يفكر بها مشائخ هذه المحميات الأمريكية التي وصفهم القرآن الكريم بالقول: "الأعراب أشد كفرا ونفاقا" — لا تسمح لهؤلاء بإعادة النظر في أي قرار يتخذونه، تسيرهم الأحقاد الشخصية لا سياسات الدول التي تزين الأمور بميزان الربح والخسارة والمنفعة والضرر، وعليه لا أستبعد إقدامهم على أية حماقة مقابل ألا يتراجع أمير المنافقين عن رأيه إلا أن يلوح له أسياده الأمريكان بالعصا حينها سيرتدع صاغرا شأنه شأن كل من يستقوي بغيره.
يتابع محمد وأنا أعتقد أن الولايات المتحدة قد تقدم على السماح له بمغامرة عسكرية محدودة في سورية يذوق من خلالها هزيمة أبلغ من تلك التي يذوقها جيشه في اليمن..حينها ستقول له موبخة..أعطيناك الفرصة فأضعتها عليك أن تقبل صاغرا بما سنقرره نحن والروس بشأن سورية…الأحمق دائما يجعل من نفسه عرضة للابتزاز وهذا شأن السعودية عبر التاريخ.
وفي السياق ذاته تؤكد أم عزام لموقع العهد الإخباري عن اطمئنانها ويقينها بالنصر فهي أم لثلاث شباب تطوعوا في صفوف الجيش والقوات الرديفة للدفاع عن الوطن، ترتسم الفرحة بعينيها خلال الحديث مفتخرة بأن ابنها البكر كان من أول الواصلين إلى نبل والزهراء وتتمنى أن يكون التهديد السعودي جديا لكي يتلقى ضربة أقوى مما تلقاه في اليمن.