تعدد ليز سلاي، رئيس مكتب الصحيفة في بيروت، المشاركين حاليا في الأزمة السورية: الطائرات الروسية، التي تشن غارات من الجو، قوات لبنانية وقوات عراقية تحارب "على الأرض" تحت إشراف مستشارين عسكريين من إيران، مجموعات مختلفة من المعارضين السوريين، المدعومين من قبل الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وقطر والأكراد المرتبطين مع كل من موسكو وواشنطن، وكذلك مسلحي "داعش".
وتشك الصحفية في "واشنطن بوست" بأنه سيتم تنفيذ اتفاق ميونيخ ووقف إطلاق النار في سوريا، من ناحية أخرى، فإن الحرب الأهلية تتحول إلى صراع شامل، تتواجه فيه كل القوى العالمية الأخرى الرائدة.
وقالت الصحيفة إن حلب أصبحت مركز هذا الصراع، تقدم الجيش السوري في حلب ونجاحه، سيعزز مكانة روسيا كقوة رائدة في منطقة الشرق الأوسط. وبالإضافة إلى ذلك، تقدم القوات العسكرية العراقية واللبنانية سيوسع منطقة سيطرة إيران. بالنسبة لتركيا، وصول الأكراد إلى الحدود السورية — التركية ستكون المشكلة الرئيسية، حلمهم في بناء دولة مستقلة أصبح واقعا على خلفية التحركات شمال سوريا، حيث يوجد فراغ سياسي.عن طريق ملء ذلك الفراغ، سيحصل الأكراد على دعما هاما في حربهم.
وأشارت سلاي إلى أن: "وحدات "حماية الشعب" الكردية استفادت من الغارات الجوية الأمريكية في شرق سوريا بتوسيع منطقة سيطرتهم. والأن تستفيد من غارات الطائرات الروسية في حلب وتوسع منطقة سيطرتها في عفرين. وهدفها — ربط المنطقتين لجعلهما منطقة واحدة وطولها أكثر من نصف طول الحدود التركية السورية".