وأضاف حمدان، في حديث خاص لـ"سبوتنيك"، الأربعاء، أن "الرجل الأول في الإدارة الأمريكية ناقض نفسه، عندما استنكر وجود الجيش الروسي في سوريا التي يحكمها رئيس "غير فعال" حسب وصفه، بينما يطالب الرئيس فلاديمير بوتين بالتوسط في عملية انتقال سياسي في سوريا… فمن أين تطالب بعملية انتقال سياسي بينما الرئيس غير فعال أصلا؟".
وأوضح المحلل العسكري السوري، أن أوباما غير جاد فيما يطلبه من التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، فقواته ما زالت تقصف الأراضي السورية بدعوى محاربة الإرهاب، بينما يدير تحالفا مشبوها، يهدف إلى القضاء على الكيان السوري وتدمير وحدة سوريا وتقسيمها، بدليل محاولات تشكيل دولة مستقلة للأكراد، لتجريدهم من الهوية السورية وصناعة هوية جديدة لهم.
وأكد أن التحركات التركية الأخيرة ضد سوريا لا يمكن أن تحدث إلا بموافقة الولايات المتحدة الأمريكية، وربما يكون الرئيس الأمريكي باراك أوباما شخصيا هو مهندس هذه العملية، وما سيليها من عمليات عسكرية في الداخل السوري قد تتورط فيها دول عربية مثل السعودية.
وقال "تركيا والسعودية تظنان أن الجيش العربي السوري لن يقوى على الدفاع عن أرضه، ولكن الحقيقة أن الجيش السوري، ومن خلفه قوى دولية كبرى أهمها روسيا، لن يتنازل عن حقه في الدفاع عن الأراضي السورية، سواء ضد إرهاب الجماعات المسلحة، أو بلطجة دول الجوار الطامعة في الأرض السورية.
وأشار إلى أن تركيا تزعم أنها تحارب الأكراد في سوريا، ولكن هناك ثغرة كبيرة في المخطط الذي رسمته وتقوده الولايات المتحدة الأمريكية، وتنفذه بكل الدقة تركيا والسعودية وقطر وبعض الدول الغربية، وهي أن هناك دولاً داعمة لحق الشعب السوري في الحياة على أرضه.
وعن دخول هولندا على خط النار في سوريا والعراق، خلال الأسبوع الجاري، قال حمدان إن هولندا في الأصل ضمن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، وكان من المتوقع أن توجه ضرباتها إلى "داعش" في سوريا والعراق عاجلاً أم آجلاً، ولا يمكن أن يلومها أحد لأنها تريد بصدق محاربة الإرهاب، وليست لها مطامع كتلك التي تضعها الولايات المتحدة أمام عينيها.