أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن ربط العقوبات الأوروبية ضد روسيا بتسوية الوضع في أوكرانيا لا معنى له، وفي نهاية المطاف سيكون هناك تطبيع للعلاقة مع أوروبا.
وقال بوتين، عقب محادثاته مع رئيس الوزراء الهنغاري، فيكتور أوربان، إن "ربط رفع العقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي مع التسوية النهائية، وإتمام عملية مينسك لا معنى له اليوم، لأن الكرة ليست في ملعب روسيا".
وأضاف الرئيس:
نحن واثقون من أنه عاجلا ام آجلا سيتم التطبيع بين روسيا وأوروبا.
وأشار بوتين، إلى أن الإجراءات الروسية ضد الاتحاد الأوروبي جاءت ردا على العقوبات الأوروبية، وبالتالي تتوقف مسألة رفع العقوبات على بروكسل.
وقال الرئيس الروسي: "كما هو معروف، إجراءاتنا جاءت ردا على العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي من طرف واحد على روسيا. ولا تتوقف علينا مسألة رفع عقوبات الاتحاد الأوروبي. وقد سمعنا في السابق، ونسمع اليوم أن كل شيء متعلق بتنفيذ اتفاقيات مينسك بين الطرفين المتنازعين في أوكرانيا، والتي دعمناها في إطار "نورماندي" روسيا وفرنسا وألمانيا".
وتابع بوتين قائلا:
المراقب الحيادي يرى اليوم أن الكرة في ملعب السلطات الأوكرانية. ومن واجبها بالذات، قبل كل شيء، أن تنفذ اتفاقيات مينسك.
وأعاد بوتين إلى الأذهان أن الاتفاقيات تنص على إدخال تعديلات على الدستور الأوكراني، مشيرا إلى أن تهيئة الظروف السياسية للتسوية تعتبر أمرا رئيسيا، وأن السلطات الأوكرانية لم تقم بذلك قبل نهاية عام 2015، كما جاء في الاتفاقيات.
وأعرب بوتين عن أمله بانتهاء فترة الاضطرابات في أوكرانيا، وإتمام التسوية في البلاد. وقال: "نأمل بأن العمليات السياسية المتسارعة سيتم تجاوزها هناك، وبأن تتمكن القوى السياسية التي بالفعل تسعى إلى تسوية هذه القضية، من حشد القوة والأنصار من أجل إتمام هذه العملية".