إعداد وتقديم نواف ابراهيم
تنفرج الأوضاع الإنسانية الصعبة في الفترة الأخيرة بالتزامن مع الإنتصارات التي يحققها الجيش السوري وحلفائه وخاصة على الجبهة الشمالية في ريفي حلب واللاذقية ، والمصالحات التي تتم على مساحات جغرافية واسعة من الأراضي السورية والتي كانت على مدار السنوات الخمس الماضية مناطق لمعارك طاحنة بين الجيش السوري والمجموعات الإرهابية المسلحة ، وهذا يؤكد على أن الحكومة السورية تتبع استراتيجية دقيقة لحماية الجبهة الداخلية على المستوى الرسمي والعسكري والشعبي ، لان المناطق التي كانت محاصرة سابقاً من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة ن كانت محرومة من صول اي مساعدات إنسانية محلية أو من قبل المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي والإنساني ، وكانت عامل ضغط كبير على الدولة السورية وعلى المجتمع الدولي الذي بدا عاجزاً عن إتخاذ أي إجراء لإنقاذ الأرواح البريئة من الأطفال والشيوخ والنساء الذين كانوا تحت رحمة الحصار في هذه المناطق ، لابل أيضاً كانت هذه الحالة الإنسانية تستخدم بشكل غير أخلاقي وغير إنساني ضد الدولة السورية تحت حجة ان الحكومة السورية هي التي تحاصر وتمنع وصول المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة ، ولكن التعاون الكبير الذي أبدته الدولة السورية من أجل فك الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية قطع الطريق على المتصيدين للحالة السورية على الجبهة الإعلامية والسياسية الإقليمية والدولية ، قطعت الطريق في استخدام هذه الأرواح لتحقيق أي مكسب ميداني أو سياسي يجبر الدولة السورية على تقديم تنازلات أمام الضغط الهائل من قبل الدول الراعية للمجموعات الإرهابية التي فشل الرهان عليها في الميدان ، ما أدى الى فشل المساعي الرامية الى حل الأزمة السورية بشكل سلمي.
وان دخول قوافل المساعدات الإنسانية الى خمس مناطق بتسهيل من الحكومة السورية يدحض كل الادعاءات التي تثار في وسائل الاعلام الغربي وبعض الاعلام العربي المتداخل في الازمة السورية لحساب اجندات غربية ، فقد ادخلت مساعدات الى كفريا و الفوعة ، والى مضايا والزبداني ، وبدأ فرع الهلال الاحمر العربي السوري في دير الزور يوم الخميس الماضي بتوزيع 5ر37 طنا من المواد الغذائية من أصل تسعين طنا من المساعدات ستصل تباعا إلى مدينة دير الزور التي تتعرض لحصار من قبل تنظيم "داعش" المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وفي تصريح لرئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الدكتور عبد الرحمن العطار اكد أن هدف المنظمة "الوصول إلى أشد الفئات ضعفا وأن فرق الهلال الأحمر على أتم الاستعداد لممارسة دورها الإنساني وإيصال المساعدات إلى الفئات المتضررة في كل أرجاء سورية، وتعمل العديد من المنظمات الإنسانية المحلية والدولية الى جانب الهلال الأحمر والصليب الأحمر الدوليين في سورية ، وبدأت مؤخراً بالفعل إنفراجة كبيرة في إنقاذ الوضع الإنساني في سورية بفضل التسهيلات الكبيرة التي تقدمها الحكومة السورية ، وبفضل تحرير مناطق واسعة من سورية كانت تسيطر عليها او تحاصرها المجموعات الإرهابية.
التفاصيل في حوارنا مع مدير مركز مكافحة الفكر الإرهابي والناشط الإجتماعي الأستاذ وائل ملص