أنقرة — سبوتنيك
قال داود أوغلو للصحفيين في أعقاب اجتماع للحكومة حول العمل الإرهابي، إنه "في إطار التحقيق في العمل الإرهابي بأنقرة تم القبض على 22 شخصا حتى الآن. وخلال التحقيق تم الكشف عن جماعة منظمة مرتبطة بـ"حزب العمال الكردستاني" ووحدات حماية الشعب الكردية السورية. وتم تحديد جميع المسؤولين، وأخذ الإفادات، والكشف عن صلة المشتبه بهم بقوات الأكراد السوريين".
وقال داود أوغلو إن إعلان حركة "صقور تحرير كردستان" مسؤوليتها عن التفجير هو مجرد غطاء للدفاع عن وحدات حماية الشعب للأكراد السوريين.
ودعا الولايات المتحدة للنظر إلى أي هجوم ضد تركيا كأنه هجوم ضد الولايات المتحدة ذاتها، مضيفا أنه يعول على أن حلفاء تركيا سيقفون الى جانبها في حال استهدافها.
وأشار داود أوغلو: "لدينا في البلاد منظومة متطورة لتحديد بصمات الأصابع، وكل المعطيات تحفظ خلال سنوات. ولو لا هذه المنظومة، لما حققت بلاد تستضيف 2.5 مليون لاجئ مثل هذه النتائج في التحقيق. ولا توجد هناك أي أدلة أقوى من بصمات الأصابع".
وذكر رئيس الوزراء أن منفذ العملية دخل البلاد قبل عام ونصف العام، ولم يرتكب أي جرائم في السابق، مشيرا إلى أن الإرهابيين يحاولون استخدام أناس ليس لهم سوابق، لكي يكون من الصعب تحديد مسؤوليتهم.
يذكر، أنه وقع تفجير سيارة مفخخة مساء الأربعاء، 17 شباط/ فبراير، بوسط العاصمة التركية، أنقرة، بالقرب من مباني البرلمان وهيئة الأركان العامة والثكنات العسكرية. واستهدف التفجير حافلات كانت تقل عسكريين أتراكا، وأسفر عن مقتل 28 شخصا، بينهم 27 عسكريا، وإصابة 81 آخرين.
وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قد اتهم وحدات حماية الشعب الكردية السورية بالوقوف وراء التفجير، لكن زعيم "حزب الاتحاد الديمقراطي" للأكراد السوريين، صالح مسلم، نفى هذه الاتهامات.