ورغم أن استخدام الإنترنت وقتها كان مكلفا جدا بالنظر إلى ميزانيتي الصغيرة، فقد كانت تكلفة الساعة تتراوح بين خمسة وخمسة عشر دولارا أمريكيا، إلا أن الفائدة كانت عظيمة، وقد أحدث وجود الإنترنت فارقا كبيرا في حياتي، ولم يمر يوم واحد في حياتي منذ هذا الحين إلا وأضاف الإنترنت لي شيئا مميزا.
اليوم ما الجديد الذي طرأ على ياهوو ليدفعها لقبول فكرة البيع من الأساس، ولماذا تعتبر شركة فيريزون هي الأقرب للفوز بالصفقة المرتقبة. في تصريح لأحد المسئولين في شركة ياهوو، قال إن إدارة الشركة قد قررت أن تستقبل عروض المهتمين بشراء الشركة، من بينهم شركة فيريزون، ايه تي اند تي. وقد ذكر آدم هارتونج عدة أسباب يراها تضع فيريزون في مقدمة الشركات التي تستطيع أن تفوز بالصفقة الكبيرة، في إشارة إلى تصريح مدير فيريزون لاهتمام الشركة بشراء عملاق الإنترنت ياهوو.
أول الأسباب التي يسوقها آدم هو الفائدة الكبيرة التي ستعود على فيريزون من شراء ياهوو، فباستطاعتها أن تقدم خدمات مميزة لقاعدة عملائها، دون غيرها مقابل عملاء الشركات الأخرى، وبهذا تصبح فيريزون منافسا متميزا بخدمات مغايره للمنافسين، مما قد يسحب البساط من تحت أقدامهم. السبب الآخر الذي يراه آدم وجيها بالنسبة للصفقة هو عدم قدرة ياهوو على المنافسة أمام العمالقة جوجل وفيسبوك، فقد تجاوز المنافسون ياهوو بمراحل من خلال حلول تلقي قبول المستخدمين بطول الكرة الأرضية وعرضها، تواصل تحقيق فائدة تجارية واضحة ومباشرة.
لكن في كل الأحوال، فإن امتلاك منصة خاصة بالشركة مثل ياهوو ميزة رائعة لقاعدة عملاء فيريزون، بعيدا عن فكرة المنافسة مع عمالقة التكنولوجيا، لكنها تمثل ميزة كبيرة لفيريزون أمام منافسيها. أما الميزة الثالثة في ياهوو، فهي أنها رخيصة التكلفة، مما يمثل ميزة مضافة للخدمات التي تقدمها الشركة. الميزة الرابعة التي يراها آدم في الصفقة هي أن ياهوو بهذه الصفقة ستحصل على فريق قيادة مختلف يستطيع إضافة المزيد من السحر لخدمات هذه الشركة التي تسبق جوجل وفيسبوك وتويتر تاريخيا.
(المقالة تعبر عن رأي كاتبها)