قال بوغدانوف ذلك في كلمة ألقاها، اليوم الخميس، في مؤتمر دولي في موسكو بعنوان "الشرق الأوسط: من العنف إلى الأمن" يعقده نادي فالداي الدولي للنقاشات.
وأضاف نائب وزير الخارجية الروسي:
"بغض النظر عن الأحداث المثيرة للقلق، هناك سبب للتفاؤل، فالاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه في هذه الأيام حول وقف إطلاق النار في سوريا، وفي حال تطبيقه، يمكن أن يصبح مثالا على عمل المجتمع الدولي على أساس القانون الدولي في مواجهة التحديات والتهديدات الجديدة للأمن".
وأشار بوغدانوف في الوقت ذاته إلى أن موسكو قلقة من أنباء تحدثت عن وجود "خطة ب" أمريكية بديلة لاتفاق الهدنة في سوريا، لكنها لا تعرف تفاصيل هذه الخطة.
كما قال: "الكثير من الأسئلة تثيرها أهداف التحالف الإسلامي الذي أعلن عنه مؤخرا، لقد بقي خارج هذا التحالف، العراق وإيران وسوريا، التي تتحمل العبء الأكبر في محاربة الإرهاب".
وأعاد إلى الأذهان أن تفعيل التسوية في سوريا أصبح ممكنا فقط بعد تقويض القدرات العسكرية للإرهابيين بفضل الضربات الجوية الروسية.
وقال بوغدانوف:
"خلال الأشهر الأخيرة تم تحقيق خطوات مهمة لإطلاق عملية التسوية السياسية في سوريا. وحسب تقييمنا، فإن ذلك أصبح ممكنا بفضل العمليات الفعالة للقوات الجوية الروسية التي تقدم المساعدة للسوريين في مكافحة الإرهاب والتطرف".
وأشار نائب وزير الخارجية الروسي، إلى أنه "فقط بعد تقويض القدرات العسكرية للإرهابيين، أصبح ممكنا التحرك باتجاه إطلاق الحوار السوري — السوري الشامل بين الحكومة والمعارضة بهدف بناء السوريين بأنفسهم لدولة علمانية حديثة، تصان فيها حقوق جميع المجموعات الأثنية والطوائف الدينية".
هذا وينعقد مؤتمر نادي "فالداي"، يومي الخميس والجمعة، بمشاركة نحو 100 شخصية سياسية واجتماعية ودينية، بالإضافة إلى خبراء بارزين من روسيا والدول العربية وإيران وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة.
ومن المشاركين في المؤتمر بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري للشؤون الخارجية، ونبيل فهمي وزير الخارجية المصري السابق، وإسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي إلى اليمن، ومصطفى البرغوثي أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية.
ويشارك من روسيا كل من ميخائيل بوغدانوف، ورئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد للبرلمان الروسي قسطنطين كوساتشوف، والمدير العلمي لمعهد الاستشراق الروسي فيتالي نعومكين، ورئيس المجلس الروسي للشؤون الدولية إيغور إيفانوف.
ووجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف رسالة تحية إلى المشاركين في مؤتمر نادي "فالداي"، حذر فيها من استحالة حل أزمات المنطقة في ظل استخدام الإرهابيين كبيادق في لعبة شطرنج.