اتهمت حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، "حزب الله"، بالتورط بصورة مباشرة في الحرب الدائرة في اليمن، من خلال المشاركة الفعلية على الأرض وتدريب المقاتلين الحوثيين.
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي في بيان يوم أمس الأربعاء 24 فبراير/شباط الجاري إن لدى الحكومة "العديد من الوثائق والأدلة المادية التي توضح مدى تورط أفراد ينتمون لحزب الله في الحرب اليمنية ".
وأشار إلى أنه بتلك الأدلة الموثقة لا يمكن لـ "حزب الله" أن ينفي دوره الذي يشارك فيه سواء بالدعم المعنوي أو اللوجستي، متهما إياه بأنه أحد المسؤولين بصورة مباشرة عن إطالة أمد الحرب.
وأكد المتحدث الرسمي نية الحكومة تقديم ملف كامل إلى مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية يثبت فيه "تدخلات وممارسات حزب الله في اليمن".
وفي الوقت نفسه اعتبر رئيس الدائرة السياسية في حزب الحق اليمني أحمد علي أحمد البحري، في حديث لإذاعتنا ، أن هذه الاتهامات ليست جديدة على الفار (الهارب) عبدربه منصور هادي، فقد سبق له أن اتهم إيران وحزب الله وبعض الأطراف الأخرى بالتدخل، وهو أمر يدل على مدى تخبط هادي وحكومته، نتيجة الهزائم التي تلقوها خلال الأيام الماضية في كل الجبهات "في تعز ومأرب والجوف"، وكذلك في الحدود مع السعودية.
وأضاف البحري قائلا: بالنسبة لهذه الاتهامات، فهي محاولة من السعودية للضغط على حزب الله، بعد خروجها من لبنان وإعلانها وقف مساعدة الجيش اللبناني، فأصبحت الساحة اللبنانية مستحيلة بالنسبة للسعودية، وأصبحت بلا هدف بعد عودة سعد الحريري لبيروت، وكذلك مع محاولة انتخاب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية، ما جعل السعودية ترى أن جميع أوراقها في لبنان سقطت، لذلك أوعزت لهادي باتهام حزب الله، للضغط على الحزب وأنصاره.
وحتى إذا كان حزب الله تدخل في اليمن، فالأمر ليس فيه أي عيب، لأن العدوان — وعلى رأسه أمريكا وإسرائيل- جمعوا كل ما يملكون من عدة وعتاد للحرب في اليمن.
وإذا كان حزب الله يشارك في اليمن فهو شرف لحزب الله، وشرف لليمنيين، لأن حزب الله يدافع عن شرفنا وكرامتنا وكرامة العرب وكرامة حزب الله، الذي يواجه أمريكا وإسرائيل ومن كان في فلكهما، سواء في اليمن أو لبنان. وهذا وسام لحزب الله بدفاعه عن اليمنيين والهجمة الغاشمة التي تتزعمها أمريكا وإسرائيل.
إليكم ما جاء في الحوار مع رئيس الدائرة السياسية في حزب الحق اليمني أحمد علي أحمد البحري: