جاء ذلك خلال حفل تدشين المقر الجديد للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) في تونس، مشيراً إلى أن السياق العام للثقافة العربية كان إطاره العام وجوهره تطورياً وحداثياً، إلا أن هذا يجب ألاّ يحجب عنا المنحى السلبي الذي نشأ في تخومها، وهو بروز التطرف الفكري والديني الذي أصبح يمثل توجهاً إقصائياً في الثقافة العربية، وخطراً عليها وعلى تطوّرها، ومساعدا على انتشار نمط من الثقافة المتزمتة التي تتسم بالعنف الشديد والانغلاق وعدم التسامح، وعلى تهميش مكونات الأمة.
وأضاف أن المحصلة النهائية للتطرف الفكري والديني، هي استبدال الهوية العربية بهويات أصولية متشددة تعمل على تكريس واقع التخلف والتردي الثقافي والفكري وانتشار الحركات الإرهابية التي يجب علينا جميعا أن نتكاتف ونتعاون للقضاء عليها.
ولفت إلى أن إصلاح منظومة التعليم العربي يمثل نقطة الانطلاق في عملية التنمية، ويعتبر على قمّة أولويات العمل العربي المشترك. فالتعليم هو القاطرة الدافعة لكل مسارات التنمية الشاملة وبرامجها ومشروعاتها. والتعليم هو البداية في بناء الدولة الحديثة، والقاعدة الأساسية لمجتمع صحي يتمتع بالحيوية والتماسك والاستقرار.
العربي: التطرف الديني والفكري يستهدف الهوية العربية
11:59 GMT 02.03.2016 (تم التحديث: 11:27 GMT 04.02.2022)
© AFP 2023 / Muhamed El-Shahedنبيل العربي
© AFP 2023 / Muhamed El-Shahed
تابعنا عبر
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أن اللغة والثقافة والحضارة والتاريخ هي المشترك الذي يربط العرب، ويذكّر الجميع بالقضية الأولى للعرب وهي قضية فلسطين.