وخرجت مظاهرات في أرياف حلب وحمص وإدلب ودرعا وفي مدينة دوما القريبة من دمشق، وطالب المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين وفك الحصار عن البلدات المحاصرة، كما لوحظت عودة شعار "إسقاط النظام" إلى الواجهة.
وخرج العشرات بمظاهرات السبت 5 مارس/آذار في بصرى الشام بمحافظة درعا وفي بلدة من بلدات ريف حمص وكذلك خرج المئات في معرة النعمان، لكن مظاهرات السبت تختلف كما يبدو عمّا سبقها من مظاهرات في بلدة دركوش بريف إدلب طالبت بالحرية و"إخراج جبهة النصرة من البلدة"، وتختلف عن مظاهرة مدينة الضمير في ريف العاصمة التي طالبت بوقف الاشتباكات بين جيش الإسلام وجيش تحرير الشام التي أودت بحياة العشرات من أبناء المدينة، كما طالبت بإزالة المظاهر المسلحة والدشم والسواتر من طرق المدينة، وتختلف أيضا عن مظاهرة عربين بالغوطة الشرقية التي طالبت بـ"الحرية" و"إطلاق سراح المعتقلين" و"التطبيق الصحيح للهدنة".
تظاهرات "الشعب يريد إسقاط النظام": استعادة روح الثورة السوريةhttps://t.co/TvAGMLbrwR #الثورة_مستمرة #سوريا pic.twitter.com/5WcpbZcanc
— أموي نيوز (@ALAMAWI) March 5, 2016
ونظّمت المظاهرات الأخيرة تحت شعار "جمعة — الثورة مستمرة"، ويوضح تسجيل الفيديو الشبه الكبير بمظاهرات بدايات الأزمة السورية، ويدل تسجيل مظاهرة معرة النعمان مع النص الإنكليزي المرفق على الإعداد للاستهلاك الخارجي، وهذا ما يؤكده خطيب المظاهرة بالقول: "نحن اجتمعنا اليوم لنذكّر العالم أن الثورة مستمرة".
ربما لا تعجب هذه التقاطعات كثيرين من السوريين، إذ تشي بإمكانية تكرار السيناريو الذي يريد الجميع وقفه، لكن اللباس العسكري الغالب في مظاهرة معرة النعمان يوحي بإمكان استبدال البندقية بالكلمة، لاسيما أن سنوات القتل والقتال الطويلة أكدت استحالة الحل العسكري للصراع.
المصدر: RT