وأشار ميخائيل أوليانوف، مدير إدارة عدم الانتشار ومراقبة الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، إلى قيام الولايات المتحدة بتحديث قنابلها النووية وإقبال الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو على تحديث ما لديها من طائرات حاملة للقنابل النووية.
وذكر الدبلوماسي أن الحلف بذاك تبنى نهجا بعيد المدى يمثل انتهاكا للالتزامات بموجب معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية.
وأعرب الدبلوماسي الروسي عن قلق موسكو إزاء تصريحات جيمس ميللر، النائب السابق لوزير الدفاع الأمريكي الذي أعلن مؤخرا أن وجود سلاح نووي أقل قوة في الترسانة الأمريكية من شأنه تخفيض الخسائر بين المدنيين في حالة استخدامه.
ولفت أوليانوف إلى أن المراد من هذه التصريحات، هو أن الخبراء العسكريين المقربين من الإدارة الأمريكية "يعتبرون استخدام قنابل جوية من نوع جديد أمرا أكثر احتمالا وقبولا".
وأشار بهذا الخصوص إلى أن "التحديث" المذكور يحوّل هذه القنابل من صنف وسائل الردع إلى صنف السلاح الميداني، وأن تسلح الجيش الأمريكي بها من شأنها أن يخفض وبصورة جديدة "فكرة" استخدام السلاح النووي.
واعترف الدبلوماسي الروسي، بأنه لا توجد قواعد دولية تقيد حق الدول في تحديث ترساناتها النووية، لكنه لفت إلى أنه، في فترة ولاية الرئيس باراك أوباما، اتخذ هذا التحديث "نطاقا غير مسبوق"، مضيفا أن الولايات المتحدة تقوم حاليا بتحديث ترسانتها النووية، وذلك من خلال تصميم ثلاث وسائل حمل جديدة للقنابل النووية، وهي القاذفة الاستراتيجية والغواصة والصاروخ الباليستي العابر للقارات.
وأكد ميخائيل أوليانوف، أن روسيا سترد لا محالة على تسلح جيوش الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو بالقنابل الأمريكية الجديدة من طراز B61-12.
ووفقا لوكالة "نوفوستي"، قال أوليانوف، "في الأمور العسكرية فإن لكل فعل رد فعل"، مؤكدا أن الرد الروسي سيكون مناسبا، أما معايير الرد الروسي فستحدد بعد دراسة دقيقة لجميع الملابسات".