وأشار بيان مشترك صدر عن حكومة البلاد وأحزابها السياسية ومؤسساتها، الأربعاء، ردا على التدريبات العسكرية الأمريكية-الكورية الجنوبية المشتركة، والتي تنفذ في إطارها "تجربة عمليات خاصة للتقدم في عمق الأراضي الكورية الشمالية" و"توجيه ضربات دقيقة إلى المنشآت الاستراتيجية لكوريا الشمالية".
وتوعدت بيونغ يانغ بأن "شعب البلاد كله سيقف للدفاع عن زعيم كوريا الشمالية"، مهددة في الوقت نفسه، بأن الجيش الشعبي الكوري "سينفذ ضربات وقائية ضد العدو باستخدام رؤوس نووية".
وقالت بيونغ يانغ، إن الاختبار دل على أن مواد التصنيع الكورية الشمالية المقاومة للحرارة تضمن خروج رؤوس الصواريخ البالستية العابرة للقارات من المدار ودخولها في الطبقات الكثيفة للغلاف الجوي لاستهداف منشآت العدو.
ووفقا لوسائل الأعلام، أشاد الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، بنتائج الاختبار، مشيرا إلى أن كوريا الشمالية قد أعدت تكنولوجيات لا تمتلكها إلا بعض الدول العسكرية الكبرى، الأمر الذي ضمن تقدما هائلا في مجال إنتاج الصواريخ البالستية.
كما أمر ببقاء القوات الكورية الشمالية في حالة استعداد قتالي دائم، وحذر كوريا الجنوبية من القيام باستفزازات، مؤكدا أنه سيصدر أمرا بتوجيه ضربة إليها باستخدام جميع الوسائل الهجومية، بما في ذلك الرؤوس النووية، في حال وقوع تلك الاستفزازات.
وفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات جديدة قاسية على بيونغ يانغ بسبب تجاربها النووية، لكن كرويا الشمالية واصلت اختباراتها العسكرية بإطلاق صاروخ بعيد المدى الشهر الماضي، الأمر الذي دفع الأمم المتحدة لفرض عقوبات جديدة عليها.
وتعليقا على التهديدات النابعة عن كوريا الشمالية أكد رئيس القيادة الشمالية للقوات الأمريكية، الأميرال ويليام غورتني، الخميس، أن بيونغ يانغ تملك صاروخا بالستيا عابرا للقارات وقادرا على وصول أراضي الولايات المتحدة.