المؤتمر الصحفي المشترك بين كل من رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، ورئيس الاتحاد دونالد توسك، ورئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، والذي عقد مؤخراً عقب الاتفاق على القضايا المتعلقة بإدارة أزمة اللاجئين، قد شهد انتقادات حادة من جانب الأوروبيين إلى الرئيس التركي ورئيس حكومته على توجيه انتقادات لموقف بلجيكا من الأكراد، إذ قال رئيس المفوضية الأوروبية "علينا الابتعاد عن الانفعال والإقرار بأن حرية التعبير قيمة أوروبية تحترمها بلجيكا بوصفها أمة كبيرة"، بينما أوضح رئيس الاتحاد الأوروبي أن البيان الختامي للقمة تضمن فقرة أكد فيها الأوروبيون على أنهم ينتظرون من تركيا أن تحترم أعلى المعايير فيما يتعلق بحرية التعبير والحريات الأساسية وحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق ذكر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، خلال حوار مع تلفزيون iTELE الفرنسي، أنه لا مكان لتركيا في الاتحاد الأوروبي، وأضاف "تركيا تقع في آسيا الصغرى ورغم عظمة حضارتها تبقى فقط بمثابة الجسر بين آسيا وأوروبا. عندما نقول إن تركيا هي أوروبا فهذا يعني أن الحدود الأوروبية تمر عبر سوريا وهذا يتعارض مع طبيعة الاتحاد" بحسب قوله.
وتابع الرئيس الفرنسي السابق "الدولة التركية الحديثة لا تتوافق مع الكثير من المقاييس الديمقراطية الأوروبية وهي بعيدة كل البعد تاريخيا وثقافيا واقتصاديا عن أوروبا ومن يقول عكس ذلك يتمنى الموت للاتحاد الأوروبي".
وانتقد الرئيس الفرنسي السابق، المباحثات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول موضوع اللاجئين وذكر أنها أدت إلى تقديم تنازلات لتركيا في موضوع التأشيرات وقال إنه يعارض بشدة إلغاء التأشيرات عن ثمانين مليون تركي.