وأضاف، "لا يوجد جانب إلزامي، وبالتالي لا يوجد نوع من اتخاذ القرارات بالتصويت أو ما شابه"، مؤكدا على أن التحالف "لا يقود قوات موحدة، ولكن ينسق الجهود بين الدول، وأن الدول الأعضاء ستتقاسم المعلومات الاستخباراتية فيما بينها".
وعقد رؤساء أركان جيوش 39 دولة منخرطة في التحالف العسكري الإسلامي ضد الإرهاب، الذي أعلنت السعودية تشكيله مطلع السنة الجارية، أول اجتماع لهم في الرياض، الأحد، للاتفاق على آليات العمل.
وتابع، "التحالف الإسلامي اليوم يضم دولا هي نفس الدول المتواجدة في التحالف الدولي لمحاربة داعش"، مشيرا إلى أن التحالف الإسلامي "ينظر للإرهاب بشكل عام"، بدلا من التركيز على تنظيم داعش وحده.
ومضى يقول: "نحن في مرحلة وضع الأسس الأولى، لم تبحث تفاصيل محددة"، مضيفا أن الرياض قدمت مبنى لمركز تنسيق نشاطات التحالف ووفرت ميزانيته التشغيلية "حتى يكون المركز عاملا منذ اليوم الأول، ووضعت الهياكل التنظيمية والآليات التي أقرت اليوم من خلال رؤساء الأركان".
وبحسب عسيري، لن ينطلق عمل المركز رسميا قبل اجتماع لوزراء دفاع دول التحالف الإسلامي، من المقرر عقده "في القريب العاجل". وفي حين أكد عسيري أن أي تحرك للتحالف لم يبحث بعد، شدد على أن أي خطوة في هذا السياق ستكون "وفقا للشرعية الدولية وضمن قرارات الأمم المتحدة وضمن الأعراف والمواثيق المعمول بها".
وكان وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، أعلن في ديسمبر قيام التحالف الإسلامي، بمشاركة دول عدة بينها مصر وتركيا والسودان وقطر ونيجيريا وباكستان. وسيتخذ التحالف من الرياض مركزا للقيادة والتنسيق.
وقال عسيري، إن الدول المشاركة ستتولى تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتحارب "الإرهاب" من خلال أربعة محاور هي، إضافة إلى الجانب العسكري، الجانب الفكري والإعلامي ومكافحة مصادر تمويله.