ورصدت "سبوتنيك" عن مصادر عراقية محلية، تظاهرة النساء في حي السكك وسط مدينة الفلوجة، ثاني أهم المناطق التي يسيطر عليها "داعش" في الأنبار، مساء أمس الاثنين، تمردت فيها المتظاهرات ضد الدواعش وطالبن إياهم بوقف مجاعة المدينة التي تئن من جوع فتاك أسفر حتى اللحظة عن انتحار سبع عائلات على الأقل.
وتلقت النساء رداً من عناصر تنظيم "داعش" بأنهم سيوزعون مادة "الرز" بواقع كيلو واحد لكل عائلة، لكن المتظاهرات لازمن وقفتهن دون الاكتراث بوعود الدواعش التي تبين أنها زائفة لم تمنح المدنيين الجائعين حبة رز واحدة.
وازدادت ثورة النساء الفلوجيات، وارتفعت أصواتهن بعبارة "نريد رزاً، الجوع يقتلنا"، ما دفع عناصر ما يسمى بديوان "الحسبة" شرطة "داعش" الإسلامية، للتدخل واستخدام خراطيم المياه المتيبسة "الصوندات" في ضرب المتظاهرات بقوة.
وحملت المتظاهرات الحجارة ورجمن الدواعش رداً لهم على ضربهن بالـ"صوندات"، وتمكنَّ من إصابة اثنين من عناصر "داعش" بجروح بليغة في منطقة الرأس، أحدهما إصابته خطرة جداً.
وحسب المصادر، أن عناصر الحسبة قاموا باعتقال اثنتين من النساء المتظاهرات ضد التنظيم، واقتيادهنَّ إلى جهة مجهولة.
قامت القوات العراقية، و"لواء أنصار المرجعية" أحد فصائل الحشد الشعبي، بفتح منافذ آمنة لنزوح العائلات التي تعاني مجاعة وإبادة على يد تنظيم "داعش" في مدينة الفلوجة، غرب العراق.