إعداد وتقديم نواف إبراهيم
دخلت المعارك الدائرة بين الجيش السوري وحلفائه من جهة وبين تنظيم "داعش" الإرهابي والمجموعات الإهابية الأخرة من جهة ثانية ، دخلت مرحلة جديدة فيها الكثير من الخطورة على الحالة السورية باسرها ، وجاء هذا التطور إثر قيام تنظيم "داعش" الإرهابي قصف بعض المواقع العسكرية للجيش اسوري في محيط مطار دير الزور بقذايف مدفعية مزودة بغاز الخردل المحرّم استخدامه دولياً ، وأدى الى وقوع عدد من الإصابات بالإختناق لدى عناصر الجيش السوري تم استادراكها وتقديم المساعدات الطبية اللازمة للمصابين حسب الأنباء التي وردة على وكالة الأنباء السورية "سانا" ، لكن وفي ظل هذه الظروف وهذه التطورات الخطيرة تتبادر الى الذهن الكثير من التساؤلات الجادة حول مكمن خطورة حيازة هذا التنظيم الإرهابي على مثل هذا النوع من الأسلحة الكيميائية ، والتي استخدمها مرات عديدة منذ بدء الأزمة في سورية وظهور هذ التنظيمات ، ولم تقم اللجان الدولية المختصة بتقديم أي تقارير حقيقية تدين استخدام الأسلحة اليميلئية من قبل الإرهابيين ، ولم يستطع أحد من أمناء المجتمع الدولي الذين يدعون مكافحة الإرهاب والسعي الى حقن الدم السوري لابل وصدرت قرارات ومنها القرار 2253 بخصوص تطبيق الإجراءات بتجفيف منابع الإرهاب والدعم له من أي جهة كانت ، والأهم من ذلك السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة بما أن هذه المجموعات الإرهابية المسلحة بأحدث أنواع الأسلحة والتقنيات المتعلقة بها وبإستخدامها ، والتي يدعي عدد من دول الإقليم والدول الغربية بأنهم ثوار ثاروا على الدولة طلباً للحرية والديمقراطية والعدالة وغيرها من هذه الشعارات ، من أين لهم هذه الأسلحة وهذه المواد المحرمة التي يعاقب على امتلاكها واستخدامها والتجارة بها المجتمع الدولي ؟ ومن أين لهذه المجموعات المسلحة كل هذه الخبرة في الدقة بإستخدام هذه الأسلحة ؟، ولا يغيب عن البال هنا التوقيت الحساس الذي تم فيه إستخدام غاز الخردل ضد الجيش السوري من على الجبهة التي من المفترض أن تكون وجهة الجيش السوري بعد الإنتصارات الإستراتيجية في تدمر والقريتين ، وفتح الطريق الى الرقة ودير الزور ، اذا هي رسالة للجيش السوري لكي يتوقف عن التقدم والأ فغن التنظيم لديه مايجبره على ذلك من أسلحة فتاكة ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر يريد تنظيم داعش أن يوجه رسالة الى المجتمع الدولي على أبوب إنعقاد الجولة القادمة من جنيف ثلاثة بأنه سيحاور بشروطه وكما يريد والأ فغن التنظيم سينسف الميدانين العسكري والسياسي ، وبالطبع الجيش السوري بعد كل هذه السنين لايمكن أن يتراجع عن هدفه مهما كان الثمن وهذا قد أثبت فعليا مرات ومرات ، أما مايسمى المجتمع الدولي فهو الذي يتحمل المسؤولية الكبرى في عدم لجم الدول والجهات التي تدعم وتمول هذا التنظيم ن ولا يتخذ أي إجراء بمحاربته فعلياً ، بل يعيق الدولة السورية في متابعة الإنتصارات الميدانية وتحقيق النجاحات السياسية
التفاصيل في حوارنا مع الخبير العسكري الإستراتيجي والمحلل السياسي الدكتور حسن حسن