وأضاف هريدي تعليقًا على ما إذا كان الجسر المزمع إنشاؤه بين مصر والسعودية يهدد إسرائيل، "إسرائيل كعادتها تحاول استغلال أي فرصة للاستفادة القصوى، إسرائيل منذ نشأتها، وأحد أبعاد أمنها الجغرافي هو الفصل بين المشرق العربي والمغرب العربي، والفصل بين مصر وبين السعودية وسوريا والعراق والأردن ولبنان".
وأوضح أنه في "حال إنشاء هذا الجسر فإنه سيحرم إسرائيل هذه الميزة الاستراتيجية والتي طالما تمتعت بها منذ قيامها في عام 1948 وهي الفصل الجغرافي بين الدول العربية".
وبسؤاله عما إذا كان في مقدرة إسرائيل وقف بناء هذا الجسر، قال " مصر هي إحدى الدولتين التي سيمر منهما هذا الجسر، وإسرائيل وقعت معاهدة سلام مع مصر وبالتالي فان أي تهديد باستخدام القوة أو استخدام فعلي للقوة ضد هذا المشروع فإنه يعتبر إخلالًا جسيمًا من جانب إسرائيل بمعاهدة السلام الموقعة مع مصر".
و كانت الإذاعة الاسرائيلية، ذكرت أن اسرائيل تعتبر بناء جسر فوق جزيرتى تيران وصنافير الواقعتين عند مدخل خليج العقبة يمثل "تهديدًا استراتيجيًا لها لأنه يعرض حرية الملاحة من وإلى منفذها البحري الجنوبي للخطر".
ومن المقرر، أن يربط الجسر بين مصر والسعودية من منطقة منتجع شرم الشيخ مع رأس حميد في منطقة تبوك شمال السعودية عبر جزيرة تيران، بطول 50 كيلومترا.