القاهرة — سبوتنيك.
وردا على سؤال "سبوتنيك" أكد السفير الفرنسي أندريه باران، أن التعاون العسكري بين البلدين سيكون على أجندة اللقاءات خلال زيارة الرئيس الفرنسي المرتقبة إلى مصر في 17 نيسان/أبريل الجاري، خاصة وأن البلدين لهما تاريخ مهم من العلاقات العسكرية، مشيرا إلى أن تسليم الباخرتين العسكريتين "ميسترال" إلى مصر سيحدث بين يونيو/حزيران وسبتمبر/أيلول هذا العام.
واتفق الرئيس الفرنسي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، على بيع السفينتين اللتين كان من المقرر تسليمهما لروسيا، إلى الجانب المصري. وتم يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، توقيع العقد بين باريس والقاهرة بهذا الشأن.
وأضاف باران، أن الزيارة ستشهد لقاء هولاند مع نظيره المصري وأيضا لقاء مع رئيس مجلس النواب المصري يعقد في مقر البرلمان، بالإضافة لزيارات عدة لإماكن ذات طابع ثقافي وتراثي.
وأشار إلى أن الزيارة ستشهد توقيع حوالي 30 مذكرة، بين مذكرات تفاهم حكومية واتفاقيات تمويل، وأيضا اتفاقات تجارية. وستكون هذه الاتفاقات في مجال النقل والطاقة والطاقة المتجددة والتدريب المهني والتبادل الثقافي.
وأكد باران على أن الزيارة ستشهد محادثات مكثفة بين الرئيسين الفرنسي والمصري على المسائل الإقليمية التي تهم مصر وأوروبا وفرنسا خصوصا، وعلى رأسها الأزمة السورية والأزمة في ليبيا وكيفية دعم حكومة الوفاق الوطني والجيش الليبي.
وعن الملاحظات الفرنسية حول مسائل حقوق الانسان في مصر، أكد باران أن فرنسا مهتمة بالعلاقات مع مصر في المقام الأول ولا تريد لهذه العلاقة أن تتأثر بأي مؤثرات أخرى، وأضاف "لكن ذلك لا يعني أننا لا نرى المشكلات المختلفة، لكننا نرى أن ابداء الرأي والملاحظات في سياق الصداقة أكثر جدوى من الصدامات".
وأشار باران أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 2.5 مليار يورو، كما بلغ حجم الاستثمارات الفرنسية في مصر ما بين 3.5 و4 مليار يورو، مؤكدا أن الدولة الفرنسية تريد زيادة هذه المعدلات وضخ المزيد من الاستثمارات والأعمال التجارية في العلاقة بين البلدين.
وأوضح السفير الفرنسي أن الاتفاقات المهمة بين البلدين سيتم التوقيع عليهم أثناء اللقاء بين الرئيسين هولاند والسيسي، وباقي الاتفاقات سيتم التوقيع عليهم في اللقاء بين المجموعة الاقتصادية للبلدين.