1. "حائط" ياتسينيوك
ومن ثم تم إعادة تسميته بـ "الجدار الأوروربي"، الذي كان من المتوقع الانتهاء منه عام 2018، وبلغ ثمن إقامته 4 مليار غريفن (عملة أوكرانية).
غير أن مخطط بناء "الجدار الأوروبي" باء بالفشل؛ إذ أنجز، من أصل 2400 كم، فقط 270 كم، نتيجة نقص التمويل.
2. الورود و"الكثير من الحمقى": شجار في المجلس الأوكراني الأعلى "رادا"
في ديسمبر/ كانون الأول عام 2015، وخلال إلقاء كلمة رئيس الوزراء في البرلمان الأوكراني، صعد نائب إلى المنصة واقترب من ياتسينيوك وسلّمه أزهار. ثم حاول النائب أن يحمله خارج قاعة المجلس، لكن ياتسينيوك بدوره تمسك بالمنصة. وبعد ذلك تبع الحدث شجار كبير بين النواب.
وتعليقاً على ما حدث من النواب، قال ياتسينيوك:
"حسناً، كل شيء على ما يرام. هناك الكثير من الحمقى".
3. دروس التاريخ من ياتسينيوك: الاتحاد السوفييتي هو الذي هجم على أوكرانيا وألمانيا
في مقابلة مع التلفزيون الألماني ARD في شهر يناير/ كانون الثاني 2015، قال ياتسينيوك:
ما حدث في الحرب العالمية الثانية، كان في الواقع، كالتالي: العدوان الروسي على أوكرانيا — هو هجوم على النظام العالمي والنظام الأوروبي. جميعنا نذكر غزو الاتحاد السوفييتي لألمانيا وأوكرانيا. يجب ألا نسمح بحدوث ذلك. لا أحد يملك الحق في إعادة كتابة نتائج الحرب العالمية الثانية.
"قوات ألمانيا النازية قادت حرباً شرسة ومخيفة ضد الاتحاد السوفييتي، تسببت في معاناة كبيرة جداً للمدنيين في كل من روسيا وأوكرانيا وغيرها".
أما بولندا، فقد أدانت الاعتراف بقوات "جيش المتمردين الأوكراني" الذي حارب إلى جانب هتلر: "هذه صفعة على الوجه".
4. أيهما البطل؟
في أبريل/ نيسان ،2015 أصدر أرسيني ياتسينيوك قرارا ينص على قانونينة "إحياء ذكرى المشاركين في النضال من أجل استقلال أوكرانيا في القرن العشرين"، ونال هذا "الشرف" كلاً من محاربي "جيش المتمردين الأوكراني" (الذي حارب إلى جانب هتلر) والتنظيم القومي الأوكراني (وكلاهما محظوران في روسيا).
ومن المثير للاهتمام، أن ياتسينيوك عارض اعتماد هذا القانون عام 2009 معتقداً أن مثل هذا القرار من شأنه أن يؤدي إلى انقسام العشب الأوكراني.
5. الحروب "الغازية"
وكان يقول ياتسينيوك مازحاً:
لو لم نكن قد حصلنا على التوريد العكسي، لكان الحطب المنتج الأكثر شعبية في أوكرانيا".
وبالرغم من ذلك، ومنذ البداية، صرحت كييف بعدم رغبتها في دفع 268 دولار أمريكي، بينما عرضت روسيا على أوكرانيا سعر الغاز أقل من 180 دولار أمريكي.
والآن، أوكرانيا تشتري الغاز من خلال التوريدات العكسية معظمه من سلوفاكيا. إلا أنه لا يمكن القول أن أسعار الوقود ملائمة كتلك التي عرضتها روسيا.
6. مشاحنات بين ساكاشفيلي و ياتسينيوك: "الثرثار" ضد "اللص"
إلا أن ياتسينيوك فضل عدم الخوض في صراع مفتوح.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2015، احتد النقاش بين ساكاشفيلي ووزير الداخلية أرسيني أفاكوف، الذي وقف إلى جانبه ياتسينيوك.
وهنا لم يتمالك ياتسينيوك نفسه، وصاح موجهاً كلامه إلى ساكاشفيلي قائلاً:
"أنت شخص ثرثار، هذا ما أنت عليه! لقد دعوناك إلى البلد لتقوم بأعمالك، لا أن تنخرط في حيل سياسية. يا ثرثار!" ونصح ساكاشفيلي قائلاً: "أخرج من هنا، من أوكرانيا!".
7. وسائل الإعلام الأوكرانية قدّرت ديون كييف
ومع ذلك، وعلى الرغم من اعتراف صندوق النقد المالي بسيادة هذه الديون، إلا أن الحكومة الأوكرانية قامت بفرض حظر دفع مبلغ 3 مليارات دولار لروسيا.
وقال ياتسينيوك: "إن حكومة أوكرانيا قررت فرض حظر ووقف دفع أي دين روسي إلى لحظة اتخاذ روسيا موقف أوكرانيا بالعتبار وتتجه نحو إعادة هيكلة الديون".
8. يا ليتنا ننضم إلى "الناتو"!
منذ البداية ورئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيوك يصر على إلغاء وضع عدم انحياز أوكرانيا، ويؤيد انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وحلف الشمال الأطلسي.
قال ياتسينيوك:
"ليس هناك شك في أنه ينبغي أن تصبح أوكرانيا عضواً في منظمة حلف الشمال الأطلسي. وهذا هو الهدف الرئيسي من الإصلاحات في مجال الدفاع والأمن، الذي يخصص له مئات المليارات من الموارد. غير أننا يجب أن نكون واقعيين تماماً حول عضوية أوكرانيا في حلف "الناتو"، وأن مثل هذا القرار الجيوسياسي قرار صعب ليس فقط على أوكرانيا بل على أعضاء الحلف كذلك".
على ما يبدو أن ياتسينيوك نسى أن يشير إلى حقيقة أن ثلث سكان أوكرانيا لا يريدون انضمام البلاد إلى حلف الشمال الأطلسي، في حين نسبة المؤيدين له بلغت 43٪ فقط.
9. لننتقل إلى الـ "فيسبوك"!
في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2015، نصح أرسيني ياتسينيوك الطلاب في أوكرانيا بالتوقف عن استخدام شبكة التواصل الاجتماعي الروسية "فكونتاكتي" (ВКонтакте)، والانتقال إلى شبكة "الفيسبوك"(Facebook).
وبصفة عامة،، تزامنت هذه التصريحات تماماً مع خطابات السياسة المعادية لروسيا، التي تنتشر الآن على نطاق واسع في أوكرانيا، ولكنه المثير للاهتمام هو ما الذي أدى رئيس الوزراء إلى القيام بذلك.
وأضاف:
"أنا أقترح عليكم أن تنتقلوا إلى شبكة "الفيسبوك"، والسبب وراء ذلك… حسناً، فهذه قصة أخرى. أنا أقترح عليكم أن تنضموا إلى شبكة التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فقط لأن مؤسسها مارك زاكربرغ — عائلته من أوديسا، ونحن يجب أن نشجع مواطنينا".
10. نهاية مجانية!
يبادرنا شعور بأن الجميع أصر على استقالة رئيس وزراء أوكرانيا.
حيث أن مستوى ثقة المواطنين العاديين تجاه ياتسينيوك انخفض إلى مستوى قياسي. كما أن النواب، خلال الشهرين الماضيين، قاموا بالنقاش علناً حول "من يجب أن يكون رئيس الوزراء القادم". والشركاء الغربيون أصروا على ضرورة التغلب، على الأزمة السياسية في أوكرانيا.
ونتيجة لذلك، ياتسينيوك قدّم استقالته من منصبه، حيث قال:
"اعتباراً من اليوم، أنا أرى القضايا الخاصة بي أكبر من صلاحيات مسؤول في الحكومة".