ولد يوري غاغارين، أول إنسان انطلق الى الفضاء، في أسرة من الفلاحين بقرية صغيرة في غرب روسيا يوم 9 مارس/آذار عام 1934، وأمضى طفولته في القرية. ثم التحق بالمدرسة في خريف عام 1941.
في عام 1951، التحق غاغارين بالمعهد الصناعي في مدينة ساراتوف وبنادي الطيران المحلي، حيث نفذ إجمالا 196 طلعة جوية.
في عام 1955، استدعي غاغارين للخدمة في الجيش وتخرج من كلية الطيران الحربي. وخدم طوال عامين في فوج المقاتلات في أسطول الشمال.
بلغ العدد الإجمالي للمرشحين للتحليق لأول مرة في الفضاء 20 شخصا. وذلك بعد أن تولى كبير مصممي الصواريخ الفضائية سيرغي كوروليوف انتقاء المرشحين، وكان من المهم أن تتوفر في المرشح عدة صفات منها الطول والوزن والصحة الجيدة: فيجب ألا يتجاوز العمر 30 عاما، والوزن 72 كغ، وطول القامة 170 سنتيمترا. توفر هذه المواصفات فقط يمكنه أن يفسح المجال لجلوس المرشح في أول مركبة فضائية هي مركبة "فوستوك"، حيث أن كبر المركبة ووزنها مقيدان بقدرة الصاروخ الحامل.
وقد تم انتقاء ستة أشخاص من بين المرشحين العشرين، قبل أن يقع الاختيار النهائي على يوري غاغارين. أما بديله الاحتياطي فكان غيرمان تيتوف.
وجرى إطلاق مركبة " فوستوك — 1" وعلى متنها غاغارين في الساعة التاسعة والدقيقة السابعة من صباح يوم 12 أبريل/نيسان عام 1961 (حسب توقيت موسكو) من مطار بايكونور في كازاخستان. وبعد القيام بدورة واحدة حول الأرض هبطت كبسولة المركبة على الأرض في الساعة العاشرة والدقيقة 55 و34 ثانية، بعد مرور 108 دقائق. وجرى استقبال حافل لغاغارين بموسكو وحصل على تلك الشهرة المنقطعة النظير في العالم.
ПОЛЁТ В БЕССМЕРТИЕ (ВИДЕО)Накануне Дня Космонавтики мы делимся уникальными кадрами кинохроники от 12 апреля 1961 года.Понравилось? Делитесь с друзьями!Москва меняется — будь в курсе. Присоединяйся к нам!#видео #Гагарин #Космос #Москваменяется
Posted by Москва меняется on Monday, April 11, 2016
زار غاغارين خلال عام 1961، عددا كبيرا من بلدان العالم. وفي يناير/ كانون الثاني- فبراير/شباط 1962، زار غاغارين مصر، حيث أمضى 7 أيام. ومنحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر "قلادة النيل" أرفع وسام في البلاد.
وفي عام 1964، تولى غاغارين منصب نائب مدير مركز إعداد رواد الفضاء. كما قام بنشاط سياسي واجتماعي كبير وبدأ الدراسة في أكاديمية جوكوفسكي الحربية لهندسة الطيران. وشرع العقيد الطيار غاغارين بممارسة الطيران من جديد بشكل مكثف بعد تخرجه من الأكاديمية.
وقد شكلت لجنة حكومية للتحقيق في الكارثة الجوية. لكنها لم تستطع أن تحدد بشكل قاطع أسباب المأساة. وقد وضع رماد رفات غاغارين وسيريوغين عند سور الكرملين.
أطلق اسم غاغارين على مدينته غجاتسك (سابقا)، وعلى منطقة وفوهة بركان على الجانب الآخر للقمر، وعلى الكويكب رقم 1772، وعلى ميدان بموسكو حيث يوجد نصب لرائد الفضاء الأول. وتوجد في مدن كثيرة شوارع، ودروب، وميادين، ومتنزهات، ونواد، ومدارس، تحمل اسم يوري غاغارين.
وأطلق اسم غاغارين على سفينة البحوث العلمية "رائد الفضاء يوري غاغارين". كما أن غاغارين يتمتع بصفة مواطن شرف في الكثير من مدن روسيا والبلدان الأخرى، وسلم إليه المفتاحان الذهبيان لمدينتي القاهرة والإسكندرية في مصر.
ومنذ عام 1962، يحتفل في يوم الثاني عشر من أبريل/نيسان في الاتحاد السوفيتي ثم في روسيا بعيد وطني أطلق عليه "يوم ريادة الفضاء" إحياء لذكرى يوري غاغارين.