دمشق — سبوتنيك
شهد العام الحالي مزيدا من خسائر تنظيم "داعش"، طورا لحساب الجيش العربي السوري، وآخر لحساب قوات المعارضة حيث خسر مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي وعشرين قرية في محيطه، كما خسر مدينة الشدادي جنوب الحسكة، ثم تراجع في ريف حمص الشرقي من مدينة تدمر مطلع الشهر الحالي ومن مدينة القريتين قبل أسبوع.
وفي منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي سيطرت المعارضة المسلحة على تسع قرى وبلدات بعد معارك مع فصيلي حركة "المثنى" و"شهداء اليرموك" اللذين تتهمهما المعارضة بالولاء لتنظيم "داعش".
وفي مقابل هزائمه العسكرية المتكررة في سوريا أخذ "داعش" يشدد قبضته الأمنية في مناطق سيطرته، وعاد إلى سياسة الترهيب اليومي للأهالي عبر عمليات القتل والتمثيل بالجثث التي استخدمها طوال الأعوام الثلاثة الماضية كسياسة لإخضاع المجتمعات المحلية عبر ترهيبها وزرع الخوف في نفوس محكوميه.
وأِشار مصدر محلي من محافظة الرقة لـ "سبوتنيك"، إلى تنفيذ تنظيم "داعش" العديد من العقوبات بحق المدنيين بتهم مختلفة.
وبين المصدر، قام تنظيم "داعش" بتنفيذ أحكام الإعدام في ساحات عامة من صلب للمقتولين وترك جثثهم لأيام على مرأى من المارة لزرع الخوف والرعب في نفوس المدنيين، ولتنفيذ طلباتهم دون تردد وعدم مخالفتهم بأي قرار يفرض ضمن مناطق سيطرتهم، لافتاً إلى تنوع التهم المنسوبة إلى ضحايا "داعش" في حملته الإرهابية الأخيرة بين السرقة وانتحال صفة عنصر في "داعش" وصولاً إلى التخابر وتقديم معلومات إلى الجيش العربي السوري وإلى قوات التحالف.
وأضاف المصدر أصبح "داعش" يتفنن في أساليب التعذيب التي يفرضها على المدنيين، فمن أغرب ما مارسه إرهابيي "داعش" من عقوبات إذ قام عناصره بخياطة فم أحد المواطنين في مدينة الرقة والتجول به في شوارع المدينة كي يراه الناس، وقد جاءت هذه العقوبة الفريدة على خلفية انتقادات أطلقها هذا الرجل متهكماً على "داعش" بعد انسحابه السريع من العديد من المناطق السورية.
كما أعدم "داعش" الشاب "منزل عقيل المحمد"، من سكان مزرعة حطين القريبة من مدينة الرقة بتهمة "تصوير مواقع وإعطاء معلومات للتحالف الصليبي تسببت بقصف وقتل المسلمين".
وكذلك قتل الشاب "أمين سرور" وصلبه في حي "المشلب" شرق مركز المدينة بتهمة التجسس على تنظيم داعش لصالح التحالف الدولي.
وأعدم "داعش" ثمانية أشخاص في بلدة "المنصورة" الواقعة على أوتوستراد حلب-الرقة ثم قام بصلب جثثهم على أعمدة الإنارة على طول الشارع الرئيسي في البلدة في ريف الرقة الغربي، والتهم الموجهة لهؤلاء جميعاً هي السلب والسرقة وانتحال صفة عضو في "داعش" بقصد الاحتيال والنهب.
وفي ساحة شارع تل أبيض، التي تُعرف شعبياً باسم دوار الدلة، قتل "داعش" شخصين عُرف اسم أحدهما من خلال نص حكم الإعدام المعلق على جثته المصلوبة الذي جاء فيه: "الجاسوس أحمد سامر شعبان، عميل للتحالف الصليبي، قام بإعطاء معلومات ومواقع، تسببت بقتل وقصف المسلمين، وبإعدام ثلاثة شباب آخرين في مدينة الرقة هم: علاء محمد باسل عودة ومحمد خلف العلي ونور الدين حمد إسماعيل، بتهمة تعاملهم مع الحكومة السورية بحكم وظيفتهم في الدولة.