ولم يكن من السهل حتى وقت قريب الحصول على معلومات عن برنامج تسليح كوريا الشمالية، وكان الخبراء والحكومات الأجنبية يعتمدون على صور تلتقط بالأقمار الصناعية وعينات ضئيلة من جزئيات نووية، تجمع بعد التجارب النووية، وقطع ومواد تجمع بعد تجارب إطلاق الصواريخ بعيدة المدى.
ويقول الكثير من المحليين، إن سبب هذا الكشف إن بيونغ يانغ تعتقد أن إقناع العالم وشعبها بإنجازاتها النووية، لا يقل أهمية عن الإنجازات نفسها.
ومع ذلك مازالت القدرات الحقيقية لكوريا الشمالية، التي تعيش في عزلة، غير معروفة.
ووفقا لـ "رويترز"، قال مهندس الطيران المتخصص في الأقمار الصناعية ونظم دفع مركبات الإطلاق جون شيلينغ، "الصور المقربة لأنشطة الاختبارات الأرضية غير مسبوقة تقريبا من (كوريا الشمالية)".
وأضاف شيلينغ، "هذا الانفتاح يشير إلى أن الاستراتيجية الضمنية "دبلوماسية" بقدر ما هي "عسكرية"، فمن المهم بالنسبة لبيونغ يانغ ليس فقط أن يكون لديها هذه القدرات بل أن نصدق نحن أن لديها هذه القدرات".
وقال خبير الصواريخ في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، المقيم في الولايات المتحدة، مايكل أليمان، إن كوريا الشمالية لا تعتزم إبطاء أنشطتها، رغم العقوبات التي فرضتها عليها الأمم المتحدة الشهر الماضي، والتحذيرات شديدة اللهجة من واشنطن وغيرها.
وأضاف، أن هذه الإعلانات تشير إلى أن بيونغ يانغ ستمتلك قريبا صاروخا بعيد المدى قادرا على حمل رؤوس نووية، يمكن أن يهدد أراضي الولايات المتحدة".