وأضاف روز في مؤتمر أمني عُقد في العاصمة البريطانية لندن، اليوم الثلاثاء، أنه "من المتوقع الإعلان عن تحقيق القدرة التشغيلية الأولية على منظومة الدرع الصاروخي الأمريكي(المرحلة الأكثر أهمية من البرنامج)، في قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العاصمة البولندية وارسو، الصيف المقبل".
وأشار في المؤتمر الذي عقده معهد "رويال يونايتد سرفيسز(RUSI)" لأبحاث الدفاع (مقره لندن)، أن "البرنامج لم يكن مصمما لمواجهة تهديدات محتملة من روسيا".
ولفت أن "روسيا لم تستجب للعديد من عروض التعاون في مجال الدفاع الصاروخي على مر السنين، وبناءً عليه فإنه من الضروري الإشارة إلى أنها أعلنت عام 2013، إيقافها (من طرف واحد) للحوار التعاوني في مجال الدفاع الصاروخي مع الناتو".
من جانبهم، أفاد مسؤولون في حلف الأطلسي، خلال المؤتمر ذاته، أنه "من الصعب لأي برنامج تابع للناتو اعتراض الصواريخ الروسية، كونها متطورة جدا، وعابرة للقارات".
وفي السياق ذاته، قال روبرت زادرا، مسؤول في قسم الدفاع الجوي والصاروخي لحلف الناتو "سيستخدم الحلف وسائل أخرى لمواجهة روسيا، في حال وقوع حرب باردة ثانية".
وأضاف، "في حال تحقق سيناريو الحرب الباردة الجديدة، الذي ذكره رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، بمؤتمر "ميونيخ" للأمن في فبراير/ شباط الماضي، فإن "الناتو" سيعتمد إمكانات أخرى، بغرض الردع والدفاع، ولكن ليس من خلال وحدة الدفاع الصاروخي هذه".
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أعلن في 2009، متابعة الجهود الرامية لنشر عناصر الدرع الصاروخي في دول أوروبا الشرقية وتركيا، وهو النظام الذي أثار حفيظة روسيا، التي اعتبرته يشكل تهديدا مباشرا لأمنها.
وكان الأمين العام لحلف الناتو ينسس ستولتنبرغ، أعلن في وقت سابق، أن "قمة الحلف المقبلة، ستعقد في "وارسو" يومي 8 — 9 يوليو/ تموز 2016.