دمشق- سبوتنيك
ويبلغ عدد المراكز الانتخابية الموزعة على مختلف المحافظات، نحو 7300 مركز، فيما يبلغ عدد المرشحين نحو 3500 مرشح على 250 مقعدا يتنافسون في مجلس الشعب، أما عدد من يحق لهم الاقتراع، فيبلغ 12 مليونا، يتوزعون على 9 محافظات.
وكان المرشحون السوريون أطلقوا حملاتهم الانتخابية في 14 آذار/مارس الماضي، واستمرت حتى الساعة السابعة من صباح أمس الثلاثاء، 12 نيسان الجاري، حيث بدأ الصمت الانتخابي للمرشحين في الوقت الذي أعلنت فيه اللجان القضائية الفرعية لانتخابات مجلس الشعب، جاهزيتها لإتمام العملية الانتخابية، عبر توفير مستلزمات المراكز وتشكيل لجان للإشراف عليها، وإحداث غرف عمليات لمراقبة سير العملية.
تجدر الإشارة، إلى أن اللجنة القضائية العليا للانتخابات في سوريا استحدثت في 28 آذار/مارس الماضي، مراكز انتخابية لدائرة محافظة إدلب الانتخابية في محافظات دمشق وحماة واللاذقية وحلب وطرطوس، ومراكز انتخابية لمحافظة الرقة في دمشق وحماة واللاذقية وطرطوس والحسكة، ولمحافظة حلب في حلب ودمشق واللاذقية وطرطوس، ولمناطق محافظة حلب في مناطق حلب ودمشق واللاذقية وطرطوس، ولمحافظة دير الزور في دير الزور ودمشق والحسكة، ولمحافظة درعا في درعا ودمشق وريف دمشق والسويداء.
وتأتي هذه الانتخابات تزامناً مع مفاوضات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف والهادفة لوضع حد للحرب الدائرة في سوريا منذ 5 سنوات، وسط تخوف من تصاعد العنف في المناطق التي تسيطر عليها العصابات الإرهابية المسلحة.
وصرحت الحكومة السورية أن الانتخابات تجري بما يتوافق مع جدول زمني حالي يتطلب إجراءها كل أربع سنوات، وهي لا تتعارض مع محادثات السلام وإنها تتوافق مع الدستور.
وتعهدت الحكومة وعدد كبير من الجماعات المسلحة باحترام اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه في فبراير/ شباط بهدف السماح باستئناف المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب ولم تكن جبهة النصرة والدولة الإسلامية جزءاً من الاتفاق.
وأكد القاضي هشام الشعار رئيس اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية في تصريح له، بأن العملية الانتخابية تسير بشكل جيد، ولم تسجل أي شكوى أو إشكالات حتى هذه اللحظة والإقبال على المراكز الانتخابية جيد، لافتاً إلى أنه بإمكان اللاجئين الفارين من العصابات الإرهابية المسلحة التصويت في أماكن تواجدهم المؤقتة.
وأشار الشعار إلى أن انتخابات أعضاء مجلس الشعب — تجري على أساس التعددية الحزبية طبقا للدستور الذي تم الاستفتاء عليه في فبراير من العام 2012.
من جهة ثانية أكد العديد من المعارضين أن الانتخابات تسهم في إشاعة جو لا يساعد المفاوضات، حيث وصفوا الانتخابات بأنها "صورية واستفزازية" ومن شأنها تقويض مفاوضات السلام التي من المقرر أن تبدأ جولة جديدة منها في جنيف، الأربعاء، بين وفد المعارضة السورية المعين من الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر الرياض، والمبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، وكانت الحكومة السورية أعلنت أن وفدها مستعد للمشاركة ابتداء من نهار الجمعة المقبل، بعد انتهاء الانتخابات النيابية.