وتجمعت مسيرات قادمة من اتجاه العتبة واتجاه السيدة زينب والجيزة والدقي في القاهرة، ومسيرات أخرى جاءت من ميدان رمسيس، في شارع عبد الخالق ثروت، الذي أصبح مركزا لتجمع المظاهرات، بعدما أغلقت قوات الأمن بالمصدات الحديدية والمدرعات كافة الطرق المؤيدة إلى ميدان التحرير بوسط القاهرة، والذي يعتبره المصريون رمزا للثورة.
وبعد تجمع المسيرات في شارع عبد الخالق ثروت، الذي يربط عدد كبير من شوارع وسط المدينة بالقاهرة ببعضها البعض، أعلنت نقابة الصحفيين استقبالها للمتظاهرين، وتشكيل غرفة عمليات مركزية لتلقي كافة الشكاوى المتعلقة بالتعامل الأمني مع المظاهرات، فيما شكلت قوات الأمن في المقابل فرقا لتفتيش المارة في شارع رمسيس الرئيسي بالقاهرة.
وأعلنت عدة جهات القبض على عدد من المواطنين، من بينها صحف أعلنت القبض على صحفييها ومصوريها، فيما أغلقت قوات الأمن المصرية كافة الطرق المؤدية إلى شارع عبد الخالق ثروت، لمنع تدفق مزيد من المتظاهرين على الشارع الذي يضم الآن ما يقرب من 10 آلاف متظاهر، يهتفون رفضاً لمنح جزيرتي صنافير وتيران للسعودية.
ووقعت اشتباكات بين عدد من المتظاهرين وأعضاء من جماعة "الإخوان المسلمين"، التي تصنفها السلطات المصرية على أنها جماعة إرهابية، حاولوا أن يرفعوا شارات رابعة العدوية وصور الرئيس المعزول محمد مرسي، حيث أجبر المتظاهرون "الإخوان" على مغادرة المظاهرات، بعدما تسببوا في اشتباكات بين الأمن والمتظاهرين في أماكن أخرى.