قال أستاذ القانون الدستوري، والمستشار السابق للرئيس المصري، الدكتور عبد الله المغازي، لـ"سبوتنك" في إطار الحديث عن توتر العلاقات السعودية الأمريكية أن التوتر الموجود بين الطرفين له مرجعيات قديمة وأحدثها وأهمها التخوفات الخليجية وخصوصا السعودية من الاتفاق النووي الإيراني، إذ شعرت دول التعاون الخليجي بفرض أمر ما عليها وإتاحة الفرصة لإيران للمواجهة مع دول الخليج، والعلاقات الآن في أضعف حالاتها، وأعتقد أن دول الخليج بأكملها ستعيد النظر في شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه فرصة جيدة لوجود الشريك الروسي كحليف رئيسي في المنطقة لشفافيتها والتزامها وأيضا بقدرتها على طمأنة دول الخليج من ناحية التمدد الإيراني الذي تخشاه السعودية وأشقاؤها الخليجيون.
وأشار المغازي أنه من الصعب أن تنفذ السعودية تهديداتها ببيع استثماراتها في الولايات المتحدة والتي تتجاوز 750 مليار دولار وهو رقم ضخم فهذه الخطوة من الصعب تحقيقها خاصة مع دولة عظمى مثل أمريكا وما يدور بين السعودية وأمريكا من الاتهامات المتبادلة هو من قبيل المناورات السياسية خاصة أن الولايات المتحدة دوما ما تتحرك في اتجاه مصالحها الاقتصادية.
واستبعد المغازي أن يتغير الموقف بعد رحيل أوباما، الذي بات قريبا، لأن السياسة الأمريكية واحدة وإن اختلف الرؤساء.