دمشق — سبوتنيك
دارت اشتباكات عنيفة، اليوم الثلاثاء، في مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق، بين تنظيم "داعش" من جهة و"جبهة النصرة" (فرع تنظيم "القاعدة" في بلاد الشام) وحركة أبناء اليرموك المعروفة باسم "كتائب البراق" من جهة أخرى.
تنظيم "داعش" حاول التقدم في المناطق الخاضعة لسيطرة "جبهة النصرة" ما أدى إلى تجدد الاشتباكات التي تركزت على الجهة الشمالية الشرقية للمخيم، وعلى محاور الجاعونة وشارع الــ 15 غربي المخيم، خلفت ستة قتلى من المهاجمين وثمانية جرحى من المدافعين، وبحسب ما أفاد به مصدر أهلي من الحي لـ"سبوتنيك"، فقد سيطرة مسلحي التنظيم على مناطق جديدة في مخيم اليرموك.
وأشار المصدر إلى أنه تم تشكيل وفد مدني من أهالي مخيم اليرموك «أملاً في إصلاح الأوضاع والدفع بالأطراف المتنازعة للتوقيع على هدنة لإنهاء الاشتباكات الدائرة من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الأهالي هناك.
وأضاف المصدر قام تنظيم "داعش" بتحميل رسالة لـ"جبهة النصرة" عبر الوفد المدني الذي توسط لإقامة هدنة يومية تستطيع العائلات العالقة في مناطق الاشتباكات من خلالها التزود بالغذاء والماء، تضمنت عرضاً ل"جبهة النصرة" يقتضي انسحاب مسلحي "النصرة" من محيط مسبح الباسل شرق المخيم، ومن الجزء الأخير من شارع الجاعونة ونهاية شارع حيفا نحو منطقة محيط محكمة اليرموك شمال غرب المخيم، مقابل انسحاب "داعش" من محيط منطقة الفرن الاحتياطي ومدرسة الطابغة وسط منطقة غرب المخيم.
يأتي ذلك وسط حالة توتر وقلق كبيرة بين أبناء المخيم المحاصرين والمهجرين، لاستمرار سيطرة "داعش" و"النصرة" على المخيم واستمرار الاشتباكات وأعمال القصف والقنص على المدنيين ومنازلهم، هذا ويعاني مخيم اليرموك جنوبي العاصمة دمشق أوضاع ‹مأساوية› منذ دخول "داعش" إلى المخيم، منذ أسبوعين حيث لم تهدأ الاشتباكات بين الأطراف المتنازعة إضافة لفرضه حظر تجول، حيث تحولت حياتهم إلى جحيم وانشغال يومي بتأمين المياه، وأجبر بعضهم على التعايش مع الواقع.