بيروت — سبوتنيك
وتستمر أعمال المؤتمر الحادي عشر لـ"الحزب الشيوعي اللبناني" ثلاثة أيام، تخصص لمناقشة الوثائق السياسية والتنظيمية التي يفترض أن تشكل أساس العمل الحزبي على مدار السنوات الأربعة المقبلة، على أن يختتم بعد ظهر يوم الأحد بانتخاب أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي والأمين العام.
في كلمته، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، قال الأمين العام المنتهية ولايته للحزب الشيوعي، خالد حدادة، إن "المؤتمر الحادي عشر لحزبنا يرتدي أهمية استثنائية، فهو يأتي في ظروف عالمية وعربية وداخلية لبنانية غاية في الأهمية والخطورة في آن معاً".
وأشار حدادة إلى أن تلك "مرحلة انتقالية خطيرة وطويلة على المستويات"، لافتاً إلى أن "التحدي الأساسي أمام الشيوعيين هو كيف سيواجهون التحديات على المستوى العربي، وعلى مستوى تواطؤ النظام العربي الرسمي بشكل خاص مع المشروع الأميركي، وكيف سيواجهون النظام اللبناني المتواطئ بطبيعته مع المشاريع الخارجية والممارس لأقصى درجات القمع الداخلي على المستويين السياسي والاقتصادي-الاجتماعي".
وبحسب النظام الداخلي للحزب الشيوعي، تنتخب القواعد الحزبية المندوبين المشاركين في المؤتمر العام، والذين يقع على عاتقهم انتخاب لجنة مركزية مؤلفة من 45-60 عضواً، تنتخب بدورها أعضاء المكتب السياسي والأمين العام والمسؤولين الآخرين.
وتدور المنافسة الانتخابية في هذا المؤتمر بين تيارين داخليين، أحدهما مقرّب من الأمين العام المنتهية ولايته خالد حدادة، ويصطلح بعض الشيوعيين على تسميته بـ"الحرس القديم"، وبين تيار آخر يحظى بتأييد شباب الحزب ويدفع باتجاه تولي القيادي الشيوعي النقابي البارز حنا غريب للأمانة العامة.
وانتخب حدادة أميناً عاماً للحزب الشيوعي بعد انعقاد المؤتمر العام التاسع في العام 2004، وأعيد انتخابه بعد انعقاد المؤتمر العاشر في العام 2009.
ونذكر أن الحزب الشيوعي اللبناني تأسس في عام 1924، وهو بذلك يعتبر أقدم حزب في لبنان.