وأوضح الرئيس الأمريكي باراك أوباما، أن مهمة القوات تتركز في تدريب من قال عنهم "القوى التي تحارب تنظيم "داعش…".
ويثير القرار الأمريكي الجدل في أوساط الخبراء الذي يرون استمرار العسكريين الأمريكيين في سوريا يمكن ان يتحول إلى تواجد مباشر للقوات الأمريكية في هذه المنطقة، رغم أن المعلن أنها قوات ليس من مهمتها الانخراط في القتال على الأرض، بل توفير الدعم اللوجستي والمخابرات للقوى التي تواجه "داعش".
ويقول اللواء الدكتور نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الاستراتيجية، في حديث لـ "سبوتنيك" أن:
القرار الأمريكي محاولة للضغط على أطراف العملية السياسية للسير بجدية في اتجاه التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة، ورسالة من الولايات المتحدة مفادها أنها غير منفصلة عما يجري من أحداث على الأرض وانها مستعدة إلى تنويع المشاركة إذا تطلب الأمر.
ولفت أستاذ العلوم الاستراتيجية إلى أن انتشار هذه القوات ستنتشر في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل أو القوى التي تقول عنها الولايات لمتحدة أنها "معتدلة"، مضيفاً أن العدد المحدود من القوات الهدف منه التأثير على العملية السياسية، وأن الولايات المتحدة بعد تجربتها في أفغانستان والعراق، لم تعد لديها الرغبة في التورط في عمليات برية، وأنه من غير المتوقع ان تقوم بإرسال قوات برية لا سيما وأن الرئيس الحالي لم يبق له سوى أيام ويرحل عن الحكم.
ومن جانبه، يقول اللواء جمال مظلوم، المدير السابق لمركز دراسات القوات المسلحة المصرية، في حديث لـ "سبوتنيك":
إن هناك إعلان أمريكي لخوض حرب إليكترونية على تنظيم "داعش" بهدف الإعاقة والتشويش على وسائل الاتصال التي تستخدمها عناصر التنظيم وإحباط عمليات التمويل وتعجيز عناصره المتواجدة في سوريا والعراق، معبراً عن اعتقاده بأن القوات التي تعتزم واشنطن إرسالها يستهدف تنفيذ أعمال الحرب الإليكترونية على "داعش".
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تعيد حسابتها في المنطقة وتعيد التركيز مرة أخرى في محاربة "داعش" خاصة بعد التفوق الذي حققته القوات الروسية، والذي كشف حقيقة الدور الأمريكي.