أنقرة — سبوتنيك
أعلن مجلس "حق الحياة ضد الحرب" تقريره خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر فرع البيوت الشعبية بمدينة أنطاكيا.
وأكد منسق التقرير، علي دميرخان، في بيان تلاه في مؤتمر صحفي، انتشار عصابات "داعش" في المدينة، لافتا إلى دور جهاز المخابرات التركية في انتشار هذه العصابات الإرهابية في المدينة.
مقاتلي تنظيم "داعش" يقيمون في مراكز الإعادة قبل أن ينفذوا الهجمات الإرهابية
وقال دميرخان أن مراكز الإعادة في لواء اسكندرون تحولت إلى مراكز إيواء مؤقتة لعصابات تنظيم "داعش" قبل ان ينفذوا الهجمات الارهابية، مشيرا الى ارسال أولئك المقاتلين الى دول أخرى دون اخضاعهم لمساءلة قانونية، رغم معرفة انتسابهم لتنظيمات إرهابية، بحيث يتم تصدير المشلكة لدول العالم المختلفة، لافتا الى انكشاف حقيقة ارسال إبراهيم البكراوي منفذ هجوم مطار بروكسل من محافظة غازي عنتاب جنوب شرق تركيا إلى هولندا في شهر يونيو/ حزيران 2015.
وتضمن التقرير معلومات منقولة عن مسؤول في وزارة الداخلية التركية حيث قال إن حكومة حزب "العدالة والتنمية" تمنح الحصانة لإرهابيي "داعش" والعصابات الجهادية الأخرى وأضاف "عندما يتم إلقاء القبض على إرهابيين من تنظيم "داعش" فلا يخضعون لمساءلة قانونية رغم معرفة قوات الأمن ارتباطهم بتنظيم "داعش" أي يأتي على أساس أنه مقاتل إرهابي أجنبي دون توثيق ذلك، والهدف هو التخلص منهم، وعلى سبيل المثال يتم إرسالهم إلى دولة أخرى إذا كان قادما من روسيا، وغالبا ما يتم إرسال الإرهابيين الشيشانيين إلى أوكرانيا وماليزيا والأردن كما يطلق سراح بعضهم مع وضعهم تحت الرقابة القضائية."
وأكد المسؤول أن الإرهابيين الجهاديين القادمين من شرق تركمانستان يرسلون إلى مدينة قيصري التركية بعد منحهم الجنسية التركية، لافتا إلى أن جهاز المخابرات التركية هو الذي يشرف على عملية نقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب، وأن تعليمات إرسال المقاتلين الإرهابيين الأجانب توجه من قبل جهاز المخابرات مباشرة وليس السلطات المحلية.
داعش يستخدم اللاجئين كدروع بشرية
وأشار إلى أن عدد اللاجئين السوريين في لواء إسكندرون يبلغ 402 ألف شخص، لافتا إلى أن المديرية العامة لإدارة الهجرة التابعة لوزارة الداخلية التركية زعمت أن عدد اللاجئين السوريين يبلغ 386 الفا.
وأفاد أن السلطات التركية أعادت اللاجئين السوريين الذين لا يملكون بطاقات هوية مؤقتة إلى سورية، عبر معبر جيلفا كوزو الحدودي وأشار إلى أن هؤلاء اللاجئين يقعون في قبضة عصابة "أحرار الشام" المسيطرة على معبر باب الهوى السوري وعصابات "جبهة النصرة" مؤكدا أن هذه العصابات الإرهابية تستخدم اللاجئين السوريين كدروع بشرية.
وأشار أن هدفهم من نشر التقرير الثاني حول تأثير الحرب السورية وسياسات حكومة حزب "العدالة والتنمية" على لواء إسكندرون، هو إظهار الحقائق المخفية عن الرأي العام بسبب عمليات التضليل والرقابة الصارمة المفروضة على الإعلام، بالتوازي مع سياسات الحرب التي يمارسها نظام حزب "العدالة والتنمية" لافتا إلى إعلان هذه الحقائق للرأي العام في تركيا والعالم.
وأفاد بأن تركيا تشهد حربا متعددة المحاور، ومحافظة لواء إسكندرون من المدن التي تقع على فوهة مدفع، لذا لا يمكننا أن ننتظر وقوع تفجيرات جديدة لكي نتحدث عن ذلك.
وقال أن مجلس "حق الحياة ضد الحرب" يعتزم إعداد تقرير ثالث أوسع وأشمل من حيث تفعيل التعبئة الاجتماعية.
