فقد أنزل أحفاد الكلدان السريان الآشوريين لعنة "الويل لمن يلمس أجسادنا…الويل لمن يسرق حُلانا…يموت مريضاً ولا يذهب إلى الجنة" المنقوشة في النمرود، على الدواعش الذين تناثرت جثثهم في تللسقف بسهل نينوى التاريخي.
ويسعى هؤلاء الأحفاد الذين تطوعوا للقتال ضمن وحدات حماية سهل نينوى، إلى تسليح يدعم قدراتهم لتطبيق اللعنة المذكورة على تنظيم "داعش" في نينوى ومركزها الموصل ثأرا للتاريخ الإنساني الآشوري الذي دمره التنظيم في المحافظة.
فقد طالب مسؤول إعلام الحركة الديمقراطية الآشورية، سركون سليفو، في تصريح لـ"سبوتنيك"، الأربعاء، من رئيس الحكومة العراقية، حيدر العبادي، بدعم وحدات حماية سهل نينوى بالأسلحة بعد الانتصار الذي حققته على تنظيم "داعش" الإرهابي حتى وقت متأخر من ليلة الثلاثاء في شمال الموصل.
والأسلحة التي تحتاجها وحدات سهل نينوى التي تضم مقاتلين متطوعين من أبناء الكلدان السريان الآشوريين، متوسطة وثقيلة تُعزز قوتها التي أظهرتها في استعادة بلدة تللسقف من سيطرة عناصر "داعش" بعد أن تسللوا لها صباح الثلاثاء.
ويقول سليفو، إن حاجة وحدات سهل نينوى لدعم الحكومة المركزي، لتصدي المقاتلين لهجمات أخرى قد يكررها تنظيم "داعش" على سهل نينوى، إضافة إلى تطلعها للمشاركة في عمليات لطرد الدواعش من شمال العراق.
وأوضح سليفو، أن وحدات حماية سهل نينوى تقدمت على تنظيم "داعش" في تللسقف التابعة لقضاء تلكيف، بعد إسناد من قوات البيشمركة التي شاركت في المعركة وقتلت أعدادا كبيرة من الدواعش الذين هاجموا البلدة من عدة محاور.
يُذكر أن تنظيم "داعش" اخترق ساتر الدفاع من الجهة الغربية لبلدة تللسقف بعد تسلل مفخختين وجرافة مدرعة مع أكثر من 150 عنصرا، وبسبب انتهاء ذخيرة القوات التي قاومت في الساتر دخل الدواعش إلى البلدة.
وتمكنت وحدات حماية سهل نينوى مع قوات البيشمركة وبدعم من طيران التحالف الدولي، مساء الثلاثاء، من تحرير تللسقف بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش"، وقتل أكثر من 100 عنصر.